Tarek El Mahaba March Issue | Page 15

هل تطلب ممتلكات ؟ ام تريد نقوداً‏ ؟ ام تراك تتمني نفوذاً‏ أو سطوة أو عزوة ؟؟ أريك طريقاً‏ أفضل ‏..‏ اغلي طلبة هي البركة ، اطلبها و ستأخذ أكثر معها احلي مما طلبت ‏..‏ قد تكون البركة في حب الناس و احترامهم ، و في التفاف الأصدقاء الأمناء حولك ‏..‏ أو في خدمة صادقة يقدمها لك أحد بدون مقابل ‏..‏ أو في حكمة يضعها الله في فكرك و كلماتك ‏..‏ أو في صحة ينعم بها الله عليك و يحميك من المرض أو الحوادث ‏..‏ أو في حماية من الشر و الأشرار و القضايا و المحاكم ‏..‏ أو في ستر علي سمعتك و ضعفاتك ‏..‏ أو في زوجة صالحة و اولاد ناجحين و عائلة مستقرة ‏..‏ صلي معي صلاة يعبيص « ليتك تباركني ، وتوسع تخومي ، وتكون يدك معي ، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني ‏«.‏ فآتاه الله بما سأل ( ١ أخبار الأيام ) ٤
كلمة ليس لها مرادفحاولت أن ابحث عن مرادف لكلمة « تعزية » فلم أجد لها مرادف في اللغة ‏..‏ انها معجزة النعمة ، يصنعها الروح القدس « المعزي » في النفس وقت الهم و الحزن و فقدان الأمل ، و قت ظلم الناس لك و تشويه سمعتك ، و قت فقدان الاحباء و خيانة الأصدقاء ‏..‏ انها حالة من السكينة و الطمأنينة و الثقة أن الله هنا ، بوعوده و حضوره و سلامه ‏..‏ التعزية هي عمل لا يقدر اي انسان عليه ‏..‏ عمل يقوم به الله وحده بكامل قدرته في خفايا النفس المظلومة و المكلومة ، لينقذها من وجع الحزن ، و يفيض عليها عزاء بمذاق السماء ‏..‏
حاسب من زعل المجروح تحذير ، كل التحذير من وجع المظلومين أو المكسورين بسببك ‏..‏ تحذير من دموع محبوسة في مقلتيهم أو أنين صامت في قلوبهم ‏..‏ إذا اهنت حد أو جرحته أو ظلمته أو شهرت بسمعته أو أخذت حقه أو كسرت بخاطره ، قد لا يفتح فاه و قد يحبس وجعه بين ضلوعه لانه لا يلك امام قسوتك شيء ‏..‏ ماذا يعوض سمعته التي تشوهت بسببك او حقه الذي وطئته بقدميك ؟ ما أخطر ذلك عليك ‏..‏ شكواه ستصعد الي عرش العدل الإلهي في الحال و سيفتح لك ملف أمام محكمة الله ‏..‏ فإن لم تسرع بالتوبة و تعويض حقوقه الضائعة ، وقعت تحت طائلة العدل الصارم ، ستفقد البركة و تحرم من الراحة ، و ستدفع الثمن الفادح لظلمك بلا رحمة ، كيف و انت لم تستعمل الرحمة ؟ ؟ قبلوا الابن ( الزموا الأدب ) لئلا يغضب ( مزمور ) ٢ ‏..‏
اختبار للخادم ان تسامح من أساء إليك اختبار لأخلاقك المسيحية ‏..‏ لكن أريك اختبار أصعب : ان تتمني الخير و البركة لخادم ناجح ، و لا تغار من منافسته لك ‏..‏ رأيت بعيني حتي بين القامات العالية في الخدمة من يغيرون من زملائهم و يتمنون زوال مواهبهم ‏..‏ رأيت الابتسامة و هي تغيب عن وجوههم لمجرد ذكر أسماءهم ، رأيتهم يحقدون عليهم و يتفننون في تشويه سيرتهم ، و قد يصلون الي درجة الأذي ‏..‏ كل هذا خلف ستار التقوي و الدفاع عن الخدمة و العقيدة ‏..‏ يكسرون الحب باسم اله الحب ‏!!‏ الغيرة المرة تحرم من البركة ‏..‏ انها سوس ينخر في الخدمة و الخدام ، و يحرمهم من حضور النعمة و يجعلهم تحت طائلة التأديبات الإلهية ‏..‏
‎15‎