Tarek El Mahaba June Issue | Page 18

الخدمه الروحيه

الخدمه ليست فناً‏ يمكن اكتسابه بالممارسه وهى ليست علماً‏ يمكن اتقانه بالدراسه لكنها مبادئ تبدأ فى القلب ومدرستها هى مدرسة الروح القدس الذى يلهب القلوب ويقدسها ويعلمها كل شئ . لذلك الخدمه هى :
‎1‎‏-‏ حب مقدس أمتلأ به قلب إنسان أحب الله وعاش معه وذاق حلاوته ومن ثم طفق ينادى بين الناس قائلاً‏ « ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب « ولما كانت الخدمة حب مقدس لله لذلك فهى تعمل بقوه فى كل الأمكنه وفى كل وقت وفى كل الخليقه من كل الطبقات والأجناس لأن هدفها هو نقل عواطف هذا الحب إلى كل شخص محروم منه لكى يحب الله ز ‎2‎‏-‏ هى سعادة روحيه : الخدمه تنشئ فى النفس سعادة كبيرة لأن الرب يسوع قد حدد معنى السعاده فى قوله « مغبوط هو العطاء أكثر من الآخذ « والخدمة دائماً‏ تعطى ولذلك فهى تجنى السعاده كمثر العطاء . ويؤكد هذا الكلام الذى اوضحه الرب فى شرحه ليوم الدين حينما يقول للابرار والصديقين اللذين عن يمينه « تعالوا إلىّ‏ يامباركى ابى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم لأنى جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى عريناً‏ فكسيتمونى مريضاً‏ فزرتمونى محبوسأ فأتيتم إلىّ‏ ‏»)+‏ مت ‎46-31‎ : ‎25‎ ) فإن كانت هذه السعاده والتى تتمثل فى ميراث ملكوت السموات للذين يفعلون هذه الأعمال التى تخدم الجسد فكم وكم تكون تكون سعادة الذى يفعل ذلك فى خدمة الروح وهذا يتضح عندما طبق الآيات بالمفهوم الروحى كالآتى : أ-‏ جعت فأطعمتمونى معناها روحياً‏ يطعم جائعاً‏ لا للقوت الجسدى بل لطعام الروح أى كلمة الله . ب-‏ عطشت فسقيتمونى معناها روحياً‏ يقود النفس إلى الينبوع الحى الذى كل من يشرب منه لا يعطش الى الأبد وهو المسيح . ج - عرياناً‏ فكسيتمونى معناها روحياً‏ يعطيه ثوباً‏ لا يستر جسده بل يعطيه ثوب البر الذى تعرى منه بسبب الخطيه . د - مريضاً‏ فزرتمونى معناها روحياً‏ يفتقد مريضاً‏ بالروح ويقدمه للرب يسوع ليشفيه من أمراضه الروحيه . ه-‏ محبوساً‏ فأتيتم إلىّ‏ معناها روحياً‏ يفتقد محبوساً‏ ومقبوضاً‏ عليه فى عبودية مره - وهى عبودية ابليس ليبشره بالمخلص ولذلك يقول الكتاب « إذا حرركم الأبن بالحقيقة تكونون أحراراً‏ « ( يو : ‎36-34‎ )
‎18‎