Tarek El Mahaba April Issue | Page 7

جدا ‏....‏ ماهذا ؟!‏ تقدمت إلى ربي الحبيب القدوس ، وكم كانت هيبته وجلاله في تلك اللحظة ‏...‏ سألته : ماذا بك يا مخلصي الصالح ؟ أرى وجهك مُحمرا جدا ، وعرقك يتصبب كقطرات دم مع أن الطقس بارد جدا ونحن في العراء ‏...‏ أجاب الحبيب القدوس : إطمئن يا إبني ‏...‏ ولكنه لم يكن بالأمر العادي أن أحمل جميع خطايا العالم ‏...‏ كان ضغطا شديدا جدا علي ‏..‏ ألم تقرأ في نبؤة إشعياء قوله : « من الضُ‏ غطة ‏...‏ أُخذ « ( أش ) ‎8:53‎ ‏...‏ ربي الحبيب القدوس : إنها حالة نادرة Haematohidrosis جدا تُدعى هژںه¸‏ – هœ ° ه‏ ‏€:‏ كنيسة صداقة القديسين سلام ونعمة من ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ‏...‏ يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابط يُصاب بها الشخص الذي يتعرض لضغط نفسي رهيب جدا كما حدث معك ايها القدوس ‏...‏ فيرتفع ضغط الدم حوالي ‏...‏ ‎300‎ وترتفع درجة
الحرارة حوالي ‎39‎ درجة ‏...‏ وتؤدي هذه الحالة إلى آلام شديدة وما يسمونه « تكسير في الجسم مع صداع شديد ‏...‏ ويكون الجلد حساسا جدا ، وربما مؤلما لمجرد اللمس ‏...‏ أهكذا ستبدأ رحلة آلامك أيها الحبيب القدوس ؟ هنا ووقفت بخشوع جم وانا أصرخ بكل كياني : لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين عمانوئيل إلهنا وملكنا ثم قال لي الحبيب القدوس : هيا بنا ‏...«‏ هوذا الذي يُسلمني قد اقترب « ( مر‎42:14‎
في يوم الجمعة العظيمة وهو يُجلد ‏...:‏ يقول الراهب : كانت الساعة تقترب من العاشرة صباح يوم الجمعة ، وتمكنت بجهد كبير أن
أدخل إلى المكان المخصص للجلد في دار الولاية ‏...‏ انتظرت قليلا حتى أتى الجنود الرومانيون المُكلفون بجلد مُخلصي الصالح ‏...‏ ثم أتى مُخلصي مع مجموعة أُخرى من الجنود ‏...‏ كانت علامات الإجهاد الشديد واضحة جدا على وجهه ‏...‏ فلم ينم طيلة الليلة السابقة ، وقد تعرض لآلام كثيرة في بيت حنان وقيافا رئيسي الكهنة بالإضافة إلى الحالة التي أُصيب بها في جثسيماني وحدث عندما رأيت مُخلصي الصالح ، أني صحت بصوت عال جدا بتسبحة البصخة : « لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين « ‏...‏ وانتهرني أحدهم لأسكت ‏...‏ وتقدم جندي ليوثق مُخلصي الصالح في عمود ليُجلد ‏...‏ فتقدمت لمُخلصي ، وبدأت أجفف وجهه
من قطرات العرق والدموع ‏...‏ وتلاقت عينيَ‏ الدامعة مع عيني مُخلصي في لحظات لا تُنسى ‏...‏ كان في قلبي الكثير والكثير ‏...‏ ولكن لساني انعقد تماما ‏...‏ فقط تكلمت عيني بكلام الدموع ، وعزف قلبي بلحن الخشوع ‏...‏ وفجأة وجدت أحد الجنود يدفعني بعيدا لأنهم سيبدأون في جلد مُخلصي الصالح بدأ الجنود في جلد الحبيب القدوس ، وابتدأ جلد وعضلات ظهره المقدس يتهرأ ‏...‏ فتقدمت إلى الجندي الذي يجلد لأوقفه وأمسك بيده ، فدفعني بعيدا ‏...‏ فصرت أصرخ وأُصلي ليس بلساني بل بكل كياني ، وأقول لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد . أمين ياربى يسوع المسيح مُخلصي الصالح
هكذا نلتقي مع ربنا في إسبوع الآلام ، ونسير مع فادينا القدوس في درب آلامه عنا خطوة خطوة ‏...‏ في مشاعره وأحاسيسه وآلامه ‏...‏ مترنمين مع معلمنا القديس بولس الرسول : « لأعرفه ‏...‏ وشركة آلامه « ( في‎10:3‎
7
الساعة إن أمكن . وقال يا أبا الآب ، كل شئ مستطاع لك ، فأجز عني هذه الكأس . ولكن ليكن لا ما أريد أنا ، بل ما تريد أنت . ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما ً . فقال لبطرس : أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة ؟ اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة هژںه¸‏ – هœ ° ه‏ ‏€:‏ كنيسة صداقة القديسين سلام ونعمة من ربنا يسوع المسيح / عزيزي الزائر لا يمكنك مشاهدة الرابط ( لينك التحميل ) وذلك لانك غير مسجل معنا فى المنتدى ‏...‏ يمكنك التسجيل معنا من خلال هذا الرابط مت ‎36-42‎ : ‎26‎ ‏،)‏ مر ‎39-32‎ : ‎14‎ ‏...‏ هنا اقتربت أكثر إلى أن اصبحت على بُعد امتار من مُخلصي ‏...‏ وهممت أتقَدم أسجد له ، ولكن قدمي قد تسمرت إذ وجدت مُخلصي الصالح جاثياً‏ على ركبتيه تنهمر من عينيه دموع كثيرة ، ويصلي بصراخ شديد
( عب ) ‎7:5‎ ‏...‏ وعاد أيضا يقول « يا أبتاه ، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها ، فلتكن مشيئتك ( مت ) ‎42:26‎ ‏...‏ كان الموقف رهيبا للغاية ‏...‏ وكنت أقف في ذهول عجيب تغطيني دموع كثيرة وأنا أنظر إلهي القدوس الذي خلق السماوات والأرض وهو يُصلي هكذا بدموع وصراخ شديد ‏...‏ ثم قام السيد وذهب لتلاميذه ثانية ‏...‏ فوجدهم أيضا نياما إذ أعينهم كانت ثقيلة ‏...‏ فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه ( مت ) ‎42:26‎ ‏...‏ ولم أقو أيضا أن اتقدم لأسجد لمخلصي الصالح ‏...‏ فقط كنت أصرخ من كل كياني بصوت تعوقه دموعي وأقول : لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين ‏.....‏ ثم حدث أني رايت بعيني قلبي منظرا عجيبا جدا ‏...‏ رأيت وكأن جميع خطايا الأجيال وقد تجمعت كسحابة كثيفة جدا لتنسكب على الحبيب القدوس ‏...‏ فكان لا بد للحبيب القدوس أن يحمل خطايانا قبل أن يجوز الآلام والموت عنا ‏...‏ ورأيت بين هذه الخطايا ، خطاياي وآثامي طيلة سنين حياتي ‏...‏ كان المنظر رهيبا للغاية ‏...‏ وكم كان قاسيا جدا أن يحمل القدوس البار خطايا ونجاسات العالم كله ‏....‏ كل هذا آراه بعيني قلبي ‏...‏ وفجأة رأيت إلهي وهو يصلي بأشد لجاجة ، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض ( لو‎44:22‎ ) ‏...‏ وكان الطقس باردا