Tarek El Mahaba April Issue | Page 20

احميني من نفسي جميل الصوت لكن قبيح الخلق ، يحفظ الألحان و لا يحفظ لسانه و لا عينه ‏..‏ مدقق في الطقوس ، لكنه غير مدقق في الفضائل : الحب و التواضع و الامانة ، يحب الكنيسة و لكنه يحب أكثر الظهور و استعراض صوته و معلوماته في الكنيسة ، ينام في العظة و لكنه يستيقظ وقت النميمة و النقد و الإدانة ‏..‏ يصوم بدقة ملفتة عن الطعام و يأكل اموال الناس و حقوقهم و سمعتهم ؛ يصمت وقت قول الحق و لكنه يسرع للتشهير بسيرة الناس و قتل براءتهم ، متجهم طول الوقت بوقار كاذب ؛ ثم تسمع ضحكاته و استظرافه و سخريته و هجومه و جرحه للناس بلا حدود ‏..‏ يا إلهي احميني من أن أكون عثرة ‏..‏ علمني أن أحافظ علي نفسي من نفسي ، و ان يكون قلبي و لساني و سلوكي جميلاً‏ و مشرفاً‏ و نقياً‏ أمامك ، و علمني أن أشهد عن حبك بأعمالى قبل اقوالي ‏..‏
احتلال الخوف يحتل الفكر ، و يسيطر علي النفس ، و يتحكم في المشاعر ، و يسرق الفرح ‏..‏ لا تستسلم ابدا ، اطرح الخوف خارجاً‏ ، ألقي به خارج عقلك ، انتهره بقوة الله ؛ أصدر له أمراً‏ ليغادر ذهنك بلا رجعة ‏..‏ ادفنه تحت أعتاب الصليب ؛ قل لعقلك الخائف « الله الذي أحبني و مات لأجلي مسؤل عني و عن الدفاع عنى ، و لا يقدر أحد أن يتعدي علي أسوار الحماية التي سيجها حولي » ‏..‏ و دواءك الحقيقي ان تطلب من الله قبل علاج المشاكل أن يشفيك من الخوف منها ؛ اطرد الخوف الآن و فوراً‏ ، فنهاية الخوف اهم من نهاية المشكلة ‏..‏ بلا خوف ستنتهي اى ضيقة ، فحب الله و قدرته اقوي منها
عندما تفشل كل الطرق طريقة إلهية مضمونة عندما تغلق كل الأبواب و تفشل كل الطرق : تكلم مع الله كثيرا ‏..‏ اشكره في كل وقت ‏..‏ أكثر من الرضي و القبول لمشيئته ‏..‏ أكد لنفسك ان الله يقدر اما أن يغير الاحداث و يحول مجرياتها لخيرك ، او ان يوسع قلبك لقبول الواقع و رؤية خيرك من وراء عدم تغييره ‏..‏
‎20‎