كنيستي ما أجملك
يا كنيستي القبطية ؛ تُحرق جدرانك ، ولكنكِ صممت على البقاء رغم كل محاولات إفناءك . تري مبانيك تهدم ، ورغم ذلك قررتِ الحفاظ على إيمانكِ ؛ لما وجدت فيه من غنى وسمو يستحق العناء . طوباكِ يا كنيستي القبطية لأن رؤسائكِ يشتمون ويُهانون ، لكنهم مستمرون في قيادتك بإرشاد إلهي ، ولكي تعبري بأبنائك من أشد المحن والمصائب لبر الأمان بإيمان .
طوباكم يا من حملتم مسؤولية كنيستي القبطية بصبر وتأني ، وطوباكم يا من صمتم حفاظًا على أرواح أبنائكم . طوباكم يا من حزنتم وبكيتم ، لكنكم أخفيتم مرارة ما في قلوبكم لتصبير أبنائكم الروحيين . طوباكم يا من خضتم حروب إيمانية من أجل تثبيت إيمان ابنائكم في الرعية . طوباكم يا من نهضتم أقوياء بعد كل محنة وهراء . طوباكم يا شهداء كنيستي القبطية ؛ على دمائكم أبحرت الكنيسة من عصور عصيبة لبر الأمان ، بفضل ايمانكم استمر إيمان كثيرين مما اعمتهم ظلمة المضللين ، لقبت كنسيتكم القبطية بأم الشهداء ، فمنحتم كنيستكم الأرضية وسام سماوي أبدي .
طوباكم يا أبناء كنيستي القبطية فإنكم تُقتلون فتفرحون ، تُظلمون فتمجدون ، طوباكم يا أبناء كنيستي القبطية لأنكم تعيشون الرغم غياب الأمن والأمان ، واثقين في إلهكم .
رسالة بين قلمين ..
إلي الدمُوع كم أنتِ رقيقة أيها الدمُوع ، تُعبري دائماً عن ما بداخلي في هدوء ، أعطاني الله إياكِ كدواءاً ومسكناً لألامي دون كلمات ، تأتيني في فرحتي بعد إنتظاراً وشوقاً لأملاً كان يراودني ، تأتيني لتحمي نفسي من ذكريات ماضيه كانت مؤلمه وتُذكريني بألا أعلو وأغتر بنفسي . أنتِ تنطلقي من داخلي وتتركي هذا الجسد دون رجوع كما تفعل الروح في نهاية رحلتنا في هذا العالم .. ما أجملك في وقفة صلاه ولحظة توبة من القلب ، تسكن بداخلك كلمات حبي إلي الله ومعها خطاياي وندمي عليها . دعيني أسألك ، لماذا إختارك الله لتنطلقي من العيون ؟ هل لأننا نري بها هذا العالم الذي لا يستحق ؟ أم لأننا نثق بما نراه أكثر من إيماننا بحبه لنا كما قال : « طوبي لمن أمن ولم يري «. يا أيها الدموع ستبقين أنتِ مُعبرة القلوب والمشاعر التي لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنها مهما طالت ، أعذريني فقد فقدت دمعه منكي الأن بعد هذه الكلمات ..!
« الدموع ترد » وانت أيضاً ياصديقي رقيق المشاعر وانا سعيدة بكوني أعبر عما بداخلك في هدوء فأعبر عن ألمك وفرحك وصلاتك وتوبتك . وهكذا منذ القدم قد قمت بنفس الدور مع داوُود فبللت فراشه ( مز ) ٦ : ٦ ومع حزقيال تسببت في إطالة عمره خمسة عشرة سنة ( أش٣٨ ) ٥ : ومع أرميا فكنت له ينبوع فبكي قتلة بنت شعبه ( أر ) ١ : ٩ ومع قائد المئة الذي صرخ ليسوع بدموع أؤمن ياسيد فأعن ضعف أيماني فشُ في ابنه ( مر٩ ) ١ : ومع المرأة الخاطئة كنت سبب في مغفرة خطاياها ( لو٧ ) ومع القديس بولس كنت أنُذر كل أحد ( اع٣١ ) وإن انطلقت من داخلك ومن داخل كل هؤلاء فأني محفوظة في زق عند الله ( مز٥٦ ) ٨ : أما عن سؤالك لي لماذا أختار الله أن انطلق من العيون فلأن العين هي النافذة التي نري بها العالم المتألم والمحتاج الي دموع الآخرين . فكما قال الكتاب « إن كانت عينك بسيطة فالجسد كله يكون نيراً » وإن كانت شيرة فالجسد كله يكون مظلم . وهذا مايحزني ان لي أخوات كثيرات تسكن اجساد مظلمة لها عيون شيرة فتظل بعض منهن متجمدة ساكنة في ظلام ولا تري النور مطلقاً ، واخريات إن خرجت الي النور يوماً تخرج كدموع يأس ودموع قهر ودموع شهوة أما انت فلا تعتذر لأنك فُقِدت دمعة منك وانت تكتب مشاعرك ، فكما سبق وذكرت فأنا خرجت الي النور لأني خرجت من عين بسيطة وسأكون محفوظة في زق عند الله .
21
تأتيني ، يراودين كان ألمالً وشوقاً ً إنتظارا بعد فرحتي يف تأتيني كلامت، دون ألالمي ومسكناً
بنفيس. وأغرت أعلو بأال وتُذكريني مؤمله كانت ماضيه ذكريات من نفيس لتحمي
يف رحلتنا نهاية يف الروح تفعل كام رجوع دون الجسد هذا وترتيك داخيل من تنطلقي أنت
العامل.. هذا
ومعها الله إيل حبي كلامت بداخلك تسكن القلب، من توبة ولحظة صاله وقفة يف أجملك ما
عليها. وندمي خطاياي
ال الذي العامل هذا بها نري ألننا هل ؟ العيون من لتنطلقي الله إختارك ملاذا أسألك، دعيني
يري». ومل أمن ملن «طويب : قال كام لنا بحبه إمياننا من أكرث نراه مبا نثق ألننا أم ؟ يستحق
ستبقني الدموع أيها يا
عنها تعرب أن الكلامت تستطيع ال التي واملشاعر القلوب عربة م ُ أنت
الكلامت!.. هذه بعد األن منيك دمعه فقدت فقد أعذريني طالت، مهام
ترد» الدموع «
هدوء يف بداخلك عام أعرب بكوين سعيدة وانا املشاعر رقيق ياصديقي أيضاً وانت
الدور بنفس قمت قد القدم منذ وهكذا وتوبتك. وصالتك وفرحك أملك عن فأعرب
)٦:٦ (مز فراشه فبللت ود و ُ دا مع
(أش)٥:٣٨ سنة عرشة خمسة عمره إطالة يف تسببت حزقيال ومع
)١:٩ (أر شعبه بنت قتلة فبيك ينبوع له فكنت أرميا ومع
ابنه في فشُ أمياين ضعف فأعن ياسيد أؤمن بدموع ليسوع رصخ الذي املئة قائد ومع
(مر)١:٩
(لو)٧ خطاياها مغفرة يف سبب كنت الخاطئة املرأة ومع
(اع)٣١ أحد كل أنُذر كنت بولس القديس ومع
(مز)٨:٥٦ الله عند زق يف محفوظة فأين هؤالء كل داخل ومن داخلك من انطلقت وإن
بها نري التي النافذة هي العني فألن العيون من انطلق أن الله أختار ملاذا يل سؤالك عن أما
اآلخرين. دموع ايل واملحتاج املتأمل العامل
رشيرة كانت وإن ً» نريا يكون كله فالجسد بسيطة عينك كانت «إن الكتاب قال فكام
مظلم. يكون كله فالجسد
ُقتلون ت فإنكم القبطية كنيستي أبناء يا طوباكم
منهن بعض فتظل رشيرة عيون لها مظلمة اجساد تسكن كثريات أخوات يل ان مايحزين وهذا أبناء يا طوباكم فتمجدون، تُظلمون فتفرحون،
تخرج يوماً النور ايل خرجت إن واخريات مطلقاً، النور تري وال ظالم يف ساكنة متجمدة
غياب الرغم تعيشون ألنكم القبطية كنيستي
شهوة ودموع قهر ودموع يأس كدموع
فأنا وذكرت سبق فكام مشاعرك، تكتب وانت منك دمعة دت ق ِ فُ ألنك تعتذر فال انت أما
إلهكم. يف واثقني واألمان، األمن
الله. عند زق يف محفوظة وسأكون بسيطة عني من خرجت ألين النور ايل خرجت