Tarek El Mahaba 2018 | Page 12

هل التجسد ( أتحاد الله بأنسان ) فيه تقليل من شأن الله
قائل هذا نسى أن من طبيعة الله أنه لا يوجد شىء يقلل من شأنه وإن كان هناك يقلل من شأن اله لا يكون أله أصلاً‏ لأن الله يؤثر ولا يتأثر . مثال : 1 لو هناك قطعة من الحديد عليها جراثيم وميكروبات ووضعت قطعة الحديد على النار وأتحدت النار بالحديد فهل ستنقل الجراثيم والميكروبات العدوى ال النار وتصاب النار بالأمراض ؟ بالطبع لا بل أن النار هى التى ستطهر قطعة الحديد من الميكروبات . مثال 2 أيضاً‏ لو وضعنا كل نجاسات العالم على الله هل سيتنجس الله أم أن الله سيطهر كل هذه النجاسات . مثال‎3‎ عندما يلبس الملك لباس عبد بسيط هل اللباس سيحول الملك ال عبد أم أن العبد سيفتخر العبد أن الملك لبس لباسه . هكذا الله عندما يتحد بالجسد البشرى لا ينتقص هو طبعاً‏ بل أن الجنس البشرى يفتخر أن الله لبس جسده ؟ وأذا كان الله حل فى نبات العليقة وحل فى مادة النار كما تؤمن بعض العقائد فبالأول أن يجل فى الأنسان الذى خلقه على صورته ومثاله وأحبه الله لا ينتقص ولا يمكن شىء ينقص منه عندما تجسد الله وأتحد بأنسان الناسوت لم ينقص من شأن اللاهوت وظل اللاهوت يظهر بمجده بدليل الأعمال التى عملها السيد المسيح الممجدة والتى لا يعملها الا الأله وحده فلم يؤثر الناسوت على قدرات اللاهوت فاللاهوت لم ينتقص و الناسوت تشرف بأتحاد الأله به .
‎12‎