الدكتورة هيا المناعي
مدير عام الإدارة العامة لمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية
لقد انطلقنا في مسيرتنا - كفريق عمل - بإيمانٍ راسخٍ أننا قادرون على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها هيئة جودة التعليم والتدريب ، مستمدين ثقتنا من دعم ومباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، حفظه الله ورعاه ؛ لنحمل على أكتافنا أمانةً عقدنا العزم على المحافظة عليها ببذل الجهد ؛ لإيصالها إلى مكانة تفتخر بها قيادتنا ، وبرعاية حثيثة من المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، ومتابعة دائمة من رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الفاضل ، وسعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات ، نائب رئيس مجلس الإدارة ، وبقيادة الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي .
ونحن اليوم ، وبفضل من الله عزَّ وجلَّ ، نرى ثمار عمل دؤوب على مدى 10 أعوام ، بسواعد وطاقات خلاقة أعطت جهدها لرسم مستقبل واعد لأبناء وطننا الغالي .. البحرين ، فحققنا بإخلاصهم وتفانيهم أهداف الهيئة لتحسين وتطوير قطاعي التعليم والتدريب المستمدة من رؤية البحرين ، 2030 ورسَّ خنا مفهوم الجودة بين المؤسسات التعليمية والتدريبية ، كما ساهمنا في بناء بيت خبرة في مجالات الجودة تشغلها سواعد وطنية ذات كفاءات يُ شهد لها بالبنان .
ولأننا نؤمن أن تحقيق النجاح يحتاج لبذل كل الإمكانيات ، والتعاون والتشارك مع الجهات المعنية والمكملة لعمل الهيئة ، استطعنا أن نمد جسور الثقة والشراكة مع الجهات المعنية بالتعليم والتدريب في مملكة البحرين ، وأن نصل بتجربتنا ؛ لتكون نموذجً ا فريدً ا لبقية التجارب الخليجية والإقليمية التي اتخذتها نهجً ا في دعم مثيلاتها من الهيئات التي تربطنا بها العديد من الاتفاقيات لتبادل الخبرات ، وللاستفادة من خبرات الهيئة في تدريب منتسبي هذه الهيئات .
وللمضي في الطريق الذي بدأناه منذ العام ، 2007 وسيرنا بخطى ثابتة وواثقة في مجال الجودة وأطر المؤهلات ، وانطلاقً ا من مبدئي الشفافية والمصداقية اللذين ننتهجهما ، أخضعت الهيئة للتقييم الذاتي ، بالاستعانة ب “ الشبكة العالمية لضمان جودة التعليم العالي ” الرائدة في مجال المراجعة الخارجية ، والذي اجتازته الهيئة بنجاح والحمد لله ، ليدفعنا ذلك – نحن منتسبي الهيئة - إلى بذل كل خبراتنا في إعلاء اسم هذا الصرح الكبير الذي يشكل جزءً ا من المنظومة التعليمية والتدريبية في المملكة وفي محيطها الإقليمي والعربي .
وفي الختام ، فإنني أتقدم بكل التقدير لكافة الجهود المخلصة والمتميزة ، والحريصة على تقديم الأفضل ، وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي الدكتورة جواهر شاهين المضحكي لما تبذله من عطاء ملؤه الحب والاعتزاز ، وإلى منتسبي الهيئة لما يمتلكونه من كفاءة ، ومهارة ، وقدرات علمية واحترافية ، والتي كان لها الأثر البالغ للوصول إلى النتائج التي نحصد ثمارها الآن ، ونراها على أرض الواقع .
8