الدكتورة جواهر المضحكي
الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب
عشر سنوات مضيئة مرت منذ بزوغ هيئة جودة التعليم والتدريب إلى حيز الواقع . تلك الفكرة التي خرجت إلى النور ضمن مبادرات مشروع تطوير التعليم ؛ تمكنت - بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ورعاية من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، حفظه الله ورعاه ، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي ، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، رئيس الوزراء الموقر ، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ولي العهد نائب القائد الأعلى - من أن تصبح أحد الركائز المحورية في بلورة رؤية البحرين ، 2030 واضعة نصب عينها أهمية الاستثمار في الكفاءات الوطنية الأصيلة .
منذ أن انطلقت هيئة جودة التعليم والتدريب ، وهي تسعى بكل جدية لأن تكون رافدا ومعاونا رئيسا لمشروع تطوير التعليم والتدريب ، تقوم بدورها في تنفيذ المراجعات التقييمية للمدارس ، والمعاهد ، والجامعات ، والمؤسسات التدريبية ، وتقدم المعلومات ، والإحصائيات ، والبيانات والنتائج ، بكل شفافية ؛ بهدف تطوير التعليم والتدريب في المملكة ؛ إذ عملت وعلى مدار العشر سنوات الماضية على نشر مفاهيم الجودة في مؤسسات التعليم والتدريب ، وفق أسس منهجية ، عززها الشركاء الدوليون منذ البدايات ، وما لبثت أن استكملت حلقات نجاحها كوادر بحرينية مؤهلة يحدوها روح التحدي والإنجاز لتقفز بالبحرين بخطى واثقة وتحقق نجاحات سباقة في ميدان جودة التعليم والتدريب محليًّ ا ، وإقليميًّ ا ، ودوليًّ ا .
وها نحن اليوم نحصد ثمار نجاحنا بما تحقق للبحرين من سمعة حسنة وصيت طيب في هذا الميدان ، عبر ما بنته من خبرات وطنية نابعة من إيمانها بأهمية تمكين طاقاتها البشرية ، حيث سعت منذ البداية لرعاية وتأسيس كوادرها وتزويدهم بما يحتاجون إليه من خبرات وتجارب ليحولوا الحلم إلى حقيقة ، وقد كان .
نقف اليوم بزهو وفخر وحبور في محافل الجودة جمعاء وسط لفيف من خبرائنا الوطنيين الذين يتم الاستعانة بخبراتهم إقليميًّ ا ودوليًّ ا ؛ ووسط طاقات مبدعة خلابة تعمل دون كلل أو ملل لتحقيق الأهداف وضمان استمرارية العمل وتطوره وصولاً إلى منافسته جهات ومؤسسات أخرى انطلقت قبلنا بسنوات ؛ وما إطار البحرين الوطني للمؤهلات إلا خير مثال على تحقيقنا للسبق المنشود سواء بتسكينه لعدد من المؤهلات أو بتنفيذ محاذاته لأعرق الأطر دوليًّ ا ، والذي لا شك سيكون له دور كبير في إحداث تغيير مرحلي في مؤسساتنا التعليمية والتدريبية ؛ سيجني الوطن ثماره على المدى القريب والبعيد .
لقد آمنت الكفاءات الوطنية التي أسست الهيئة بأن النجاح في الشراكة المجتمعية والإقليمية والدولية ، سيكون بمثابة عنصر قوة دافعة لها نحو التميز والإتقان في ميدان التعليم والتدريب ، داخل البحرين وخارجها ، وهو ما رفع من قيمة ومستوى الجودة والكفاءة والاحترافية التي تسعى إلى الوصول إليها دائمً ا وأبدً ا .
إن استمرار الهيئة بهذه الروح ، وبذات الجهود الواضحة والمباركة تعبير حقيقي عن حماس ودراية بأهمية ما تقوم به من عمل شاق وجهود مخلصة ؛ لبناء مستقبل واعد ومشرق للوطن ، بتوجيه مستمر من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ، ورعاية الأستاذ عبد العزيز بن محمد الفاضل رئيس مجلس إدارة الهيئة ، ومتابعة حثيثة من سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات ، نائب رئيس مجلس الإدارة ، لتصب جميعها في تحقيق تطلعات وأهداف رؤية مملكة البحرين 2030 ؛ لأننا نبني اليوم لنحصد غدً ا أجيالاً ترفع من سمعة مملكة البحرين في جميع المحافل الإقليمية والدولية .
معا نشكّل مستقبل البحرين .
4