La Gazelle | Page 68

‫مغـامـرة الى أبيدجــان‬ ‫‪escapade à Abidjan I getaway to Abidjan I‬‬ ‫‪envies‬‬ ‫‪wishlist‬‬ ‫رغبـاتنـــا‬ ‫مديـــــــــنة أبيدجـان تتمتع بطقس معتدل يربده باستمرار‬ ‫ّ‬ ‫نسيم البحر الذي يهب من املحيط األطليس، وهي متتد بني‬ ‫ّ‬ ‫بحريتني شاطئيتني، و تحيط بها نباتات بريّة. يربط املدينة‬ ‫مبحيطها جرسان. وهي متثّل مشهدا جد طريف: حركة عمرانية‬ ‫ذات صبغة مستقبلية تطلعية إىل جانب أدغال مدارية.‬ ‫أبيدجان تتطلع اآلن إىل أن تصبح أكرب مدينة يف غرب إفريقيا‬ ‫متجاوزة بذلك مدينة الغوس.‬ ‫اإليفواريني، املعروفون بتعلقهم مبلذات العيش و بالحياة‬ ‫الجامعية، جعلوا من أبيدجان النابضة، أرضا مضيافة، و مدينة‬ ‫متعدّدة الثقافات، تجذب إليها الزائر، و يطيب فيها العيش.‬ ‫و كام يقال باللهجة اإليفوارية: أبيدجان مدينة لطيفة جدّا‬ ‫“أبيدجان دو داه”.‬ ‫تاريخ أبيدجان هو قصة نجاح. ففي نصف قرن بعد االستقالل‬ ‫(الذي نالته عام 0691 بقيادة فيليكس هوفوات بوانيي)،‬ ‫شهدت أبيدجان منوا و تطورا إقتصاديا باهرا و رسيعا، و‬ ‫استكامال عىل غرار بالد الكوت ديفوار كلها. و كم تبدو بعيدة‬ ‫أشباح األزمة السياسية األخرية. فالتفاؤل اآلن هو سيّد املوقف.‬ ‫و بإمكان الكوت ديفوار أن تعتمد عىل وضعها كأكرب منتج‬ ‫للكاكاو يف العامل بدون منازع، و كذلك عىل قطاعات أساسية‬ ‫أخرى مثل القهوة، و املطاط (الكاوتشو) و البرتول. فاالنتعاشة‬ ‫االقتصادية تسري إىل األمام، و الشعب اإليفواري يوجه عزمه‬ ‫ّ‬ ‫إىل املستقبل بشجاعة و رصانة.‬ ‫القلب النــابض‬ ‫نحن مع بعضنا ! ليس هذا مجرد مثل سائر خاص بسكّان‬ ‫ّ‬ ‫أبيدجـــان، فإنك رسيــعا ما تحس باندمــاجك مع النــاس،‬ ‫ّ‬ ‫و باندراجك يف تيّار املدينة و نسقها الجنوين. و يكفي أن‬ ‫تركب أول “وورو- وورو” (تاكيس جامعي) و تتجه نحو‬ ‫“البالطو” لتتأكد برسعة أنك وسط مدينة كربى تعد 7 ماليني‬ ‫ّ‬ ‫من السكّان : ازدحام السيارات، و الباعة املتجولون الذين‬ ‫ميرون متعرجني بني العربات، عارضيني بضائعهم عىل اختالف‬ ‫ّ‬ ‫أصنافها و ألوانها.‬ ‫األسواق هي أكرث الفضاءات نشاطا يف أبيدجان. سوق‬ ‫“مركوري” هو أكرثها إتساعا و أكرثها سحرا. أنه ميثل بحق‬ ‫رحلة إىل أعامق افريقيا الغربية. يف كل مرة تقريبا، تعرث عىل‬ ‫يشء مل يسبق لك أن رأيته و تذوقته قط: كالصابون املعطر‬ ‫بالزنجبيل أو سفافيد الحلزون ! زوره لتلقوا املفاجآت. “‬ ‫املاماوات “ بعاممئهن متعددة األلوان هن سيدات السوق.‬ ‫أنهن نساء مهيبات ذوات نظر لطيف، لكن ال ميكن مغال