مغـامـرة الى أبيدجــان
escapade à Abidjan I getaway to Abidjan I
envies
wishlist
رغبـاتنـــا
مديـــــــــنة أبيدجـان تتمتع بطقس معتدل يربده باستمرار
ّ
نسيم البحر الذي يهب من املحيط األطليس، وهي متتد بني
ّ
بحريتني شاطئيتني، و تحيط بها نباتات بريّة. يربط املدينة
مبحيطها جرسان. وهي متثّل مشهدا جد طريف: حركة عمرانية
ذات صبغة مستقبلية تطلعية إىل جانب أدغال مدارية.
أبيدجان تتطلع اآلن إىل أن تصبح أكرب مدينة يف غرب إفريقيا
متجاوزة بذلك مدينة الغوس.
اإليفواريني، املعروفون بتعلقهم مبلذات العيش و بالحياة
الجامعية، جعلوا من أبيدجان النابضة، أرضا مضيافة، و مدينة
متعدّدة الثقافات، تجذب إليها الزائر، و يطيب فيها العيش.
و كام يقال باللهجة اإليفوارية: أبيدجان مدينة لطيفة جدّا
“أبيدجان دو داه”.
تاريخ أبيدجان هو قصة نجاح. ففي نصف قرن بعد االستقالل
(الذي نالته عام 0691 بقيادة فيليكس هوفوات بوانيي)،
شهدت أبيدجان منوا و تطورا إقتصاديا باهرا و رسيعا، و
استكامال عىل غرار بالد الكوت ديفوار كلها. و كم تبدو بعيدة
أشباح األزمة السياسية األخرية. فالتفاؤل اآلن هو سيّد املوقف.
و بإمكان الكوت ديفوار أن تعتمد عىل وضعها كأكرب منتج
للكاكاو يف العامل بدون منازع، و كذلك عىل قطاعات أساسية
أخرى مثل القهوة، و املطاط (الكاوتشو) و البرتول. فاالنتعاشة
االقتصادية تسري إىل األمام، و الشعب اإليفواري يوجه عزمه
ّ
إىل املستقبل بشجاعة و رصانة.
القلب النــابض
نحن مع بعضنا ! ليس هذا مجرد مثل سائر خاص بسكّان
ّ
أبيدجـــان، فإنك رسيــعا ما تحس باندمــاجك مع النــاس،
ّ
و باندراجك يف تيّار املدينة و نسقها الجنوين. و يكفي أن
تركب أول “وورو- وورو” (تاكيس جامعي) و تتجه نحو
“البالطو” لتتأكد برسعة أنك وسط مدينة كربى تعد 7 ماليني
ّ
من السكّان : ازدحام السيارات، و الباعة املتجولون الذين
ميرون متعرجني بني العربات، عارضيني بضائعهم عىل اختالف
ّ
أصنافها و ألوانها.
األسواق هي أكرث الفضاءات نشاطا يف أبيدجان. سوق
“مركوري” هو أكرثها إتساعا و أكرثها سحرا. أنه ميثل بحق
رحلة إىل أعامق افريقيا الغربية. يف كل مرة تقريبا، تعرث عىل
يشء مل يسبق لك أن رأيته و تذوقته قط: كالصابون املعطر
بالزنجبيل أو سفافيد الحلزون ! زوره لتلقوا املفاجآت. “
املاماوات “ بعاممئهن متعددة األلوان هن سيدات السوق.
أنهن نساء مهيبات ذوات نظر لطيف، لكن ال ميكن مغال