ليـــلة فـي
Une nuit à I one night at I
envies
wishlist
رغبـاتنـــا
الغــــــرفــــــة الزرقــــــاء
مــــــــــــــن بني العديد من البيوت ودور الضيافة التي تحتضنها العاصمة التونسية، تتميز بعضها عن البعض األخر بجودة
الخدمات وحسن املعاملة وكرم الضيافة. مع الرتكيز عىل روعة التصميم والديكور وحسن االستقبال والتحيل بفضائل األخالق،
والتبادل والتواصل. هذا هو الحال يف "الغرفة الزرقاء".
وهي دار ضيافة تقع يف قلب املدينة العتيقة وتحتوي عىل غرفتني تديرهام سندس بلحسن وأرستها. وتعود تسمية "الغرفة الزرقاء"
إىل الجناح األزرق الذي من خالله فتحت البيت أبوابها.
بدأت قصة هذه البيت يف عام 8002، بعد رشاء جزء من دار * تقليدية قدمية، "العيل الرباين" الذي كان مخصصا الستقبال ضيوف
ّ
العائلة واملرزن.
وإىل ما هو أبعد من الرتحيب بالضيوف، كانت الفكرة الرئيسية تتمحور حول تنظيم عملية االستقبال بطريقة مختلفة. " كان
من ا ملهم الرتكيز عىل التواصل والتعارف وتقاسم الرؤى واكتشاف وجه آخر لتونس وعاصمتها. هناك العديد من األفكار املسبقة،
والصور النمطية حول املدينة ، لكن املدينة العتيقة ما فتأت تقاوم األمناط السائدة وتذهب إىل أبعد من ذلك. املدينة مواكبة
لعرصها، والعالقة مع املدينة مختلفة متاما، إين أفعل كل يشء سريا عىل األقدام أو بواسطة الدراجة الهوائية. من املهم أن يتعلم
الناس مفهوم العيش يف األحياء، ويدركوا أهمية الحفاظ عىل هذا الرتاث الذي يتبدد و وينهار" تقول سندس.
إن رواد بيوت الضيافة عىل خالف ما نجده يف الفنادق، مكون يف معظمه من األرس واألزواج، واملوظفني العابرين الذين يأتون رغبة
ّ
يف اكتشاف أشياء جديدة ومكان يتيح لهم فرص التبادل والتعارف.
تتيح "الغرفة الزرقاء" لنزالئها فرص التعرف عىل أطعمة ذا طابع خاص من خالل تقديم إفطار مختلف كل صباح، مغاير متاما عن
اإلفطار العادي، هنا سوف تكتشف األطباق التقليدية التونسية منذ فرتة الصباح الباكر.
إن رشب "القهوة" يعد نوعا من الطقوس يف تونس، لحظة هدوء وسكينة وتبادل أطراف الحديث. تكتيس طقوس القهوة بوصفها
شعلة الضيافة الخالصة و لحظة تواصل أهمية خاصة يف "الغرفة الزرقاء" كام للنزالء الذين يقضون يوم أو يومني يف تونس. حيث
ميكثون هناك إما يف بداية أو نهاية إقامتهم، وغالباً ما ال يتوفر لهم الوقت الكايف الكتشاف املعامل الرائعة التي تحتضنها العاصمة
واملناطق املحيطة بها (املدينة العتيقة، مدينة تونس، باردو، قرطاج وسيدي بوسعيد). تتوىل سندس وعائلتها خالل فرتة إقامتهم
بالبيت إسداء املشورة واسرتشادهم.
بادرت "الغرفة الزرقاء" منذ أفريل عام 4102، إىل تنظيم "عشاء الضيوف" بالتعاون مع مؤسسة مامثلة أخرى لهدف إثراء التبادل
وخلق جسور التواصل بني ضيوف املؤسستني الذين يلتقون حول مأدبة عشاء تنظمها كال املؤسستني مرة يف األسبوع بالتناوب،
لتبادل الرؤى والخربات والتجارب الحياتية واالستفادة من مشورة اآلخر بعد بناء عالقات صداقة.
وبات شعار "الغرفة الزرقاء" التفتح عىل الثقافات األخرى، والتواصل مع اآلخر. I
27
La Gazelle 60 I