La Gazelle | Page 70

‫ليـــلة فـي‬ ‫‪Une nuit à I one night at I‬‬ ‫‪envies‬‬ ‫‪wishlist‬‬ ‫رغبـاتنـــا‬ ‫الغــــــرفــــــة الزرقــــــاء‬ ‫مــــــــــــــن بني العديد من البيوت ودور الضيافة التي تحتضنها العاصمة التونسية، تتميز بعضها عن البعض األخر بجودة‬ ‫الخدمات وحسن املعاملة وكرم الضيافة. مع الرتكيز عىل روعة التصميم والديكور وحسن االستقبال والتحيل بفضائل األخالق،‬ ‫والتبادل والتواصل. هذا هو الحال يف "الغرفة الزرقاء".‬ ‫وهي دار ضيافة تقع يف قلب املدينة العتيقة وتحتوي عىل غرفتني تديرهام سندس بلحسن وأرستها. وتعود تسمية "الغرفة الزرقاء"‬ ‫إىل الجناح األزرق الذي من خالله فتحت البيت أبوابها.‬ ‫بدأت قصة هذه البيت يف عام 8002، بعد رشاء جزء من دار * تقليدية قدمية، "العيل الرباين" الذي كان مخصصا الستقبال ضيوف‬ ‫ّ‬ ‫العائلة واملرزن.‬ ‫وإىل ما هو أبعد من الرتحيب بالضيوف، كانت الفكرة الرئيسية تتمحور حول تنظيم عملية االستقبال بطريقة مختلفة. " كان‬ ‫من ا ملهم الرتكيز عىل التواصل والتعارف وتقاسم الرؤى واكتشاف وجه آخر لتونس وعاصمتها. هناك العديد من األفكار املسبقة،‬ ‫والصور النمطية حول املدينة ، لكن املدينة العتيقة ما فتأت تقاوم األمناط السائدة وتذهب إىل أبعد من ذلك. املدينة مواكبة‬ ‫لعرصها، والعالقة مع املدينة مختلفة متاما، إين أفعل كل يشء سريا عىل األقدام أو بواسطة الدراجة الهوائية. من املهم أن يتعلم‬ ‫الناس مفهوم العيش يف األحياء، ويدركوا أهمية الحفاظ عىل هذا الرتاث الذي يتبدد و وينهار" تقول سندس.‬ ‫إن رواد بيوت الضيافة عىل خالف ما نجده يف الفنادق، مكون يف معظمه من األرس واألزواج، واملوظفني العابرين الذين يأتون رغبة‬ ‫ّ‬ ‫يف اكتشاف أشياء جديدة ومكان يتيح لهم فرص التبادل والتعارف.‬ ‫تتيح "الغرفة الزرقاء" لنزالئها فرص التعرف عىل أطعمة ذا طابع خاص من خالل تقديم إفطار مختلف كل صباح، مغاير متاما عن‬ ‫اإلفطار العادي، هنا سوف تكتشف األطباق التقليدية التونسية منذ فرتة الصباح الباكر.‬ ‫إن رشب "القهوة" يعد نوعا من الطقوس يف تونس، لحظة هدوء وسكينة وتبادل أطراف الحديث. تكتيس طقوس القهوة بوصفها‬ ‫شعلة الضيافة الخالصة و لحظة تواصل أهمية خاصة يف "الغرفة الزرقاء" كام للنزالء الذين يقضون يوم أو يومني يف تونس. حيث‬ ‫ميكثون هناك إما يف بداية أو نهاية إقامتهم، وغالباً ما ال يتوفر لهم الوقت الكايف الكتشاف املعامل الرائعة التي تحتضنها العاصمة‬ ‫واملناطق املحيطة بها (املدينة العتيقة، مدينة تونس، باردو، قرطاج وسيدي بوسعيد). تتوىل سندس وعائلتها خالل فرتة إقامتهم‬ ‫بالبيت إسداء املشورة واسرتشادهم.‬ ‫بادرت "الغرفة الزرقاء" منذ أفريل عام 4102، إىل تنظيم "عشاء الضيوف" بالتعاون مع مؤسسة مامثلة أخرى لهدف إثراء التبادل‬ ‫وخلق جسور التواصل بني ضيوف املؤسستني الذين يلتقون حول مأدبة عشاء تنظمها كال املؤسستني مرة يف األسبوع بالتناوب،‬ ‫لتبادل الرؤى والخربات والتجارب الحياتية واالستفادة من مشورة اآلخر بعد بناء عالقات صداقة.‬ ‫وبات شعار "الغرفة الزرقاء" التفتح عىل الثقافات األخرى، والتواصل مع اآلخر. ‪I‬‬ ‫27‬ ‫‪La Gazelle 60 I‬‬