La Gazelle | Page 149

‫مرحبــــــا بـــكم فــــــي بـرليــــــن‬ ‫تعد العاصمة األلمانية واحدة من أكثر المدن جاذبية فـي أوروبا بفضل‬ ‫ما تتسم به من أجواء احتفالية وما تزخر به من أنشطة إبداعية، وثقافية،‬ ‫فهي تقدم نفسها كمدينة فريدة من نوعها فـي ألمانيا وفي بقية القارة‬ ‫العجـــوز. استعـراض عـام …‬ ‫برليــــــــــــــن هي مدينة عاملية ريادية يف مجال الثقافة‬ ‫والفن، فهي تقدم عىل مدار السنة العديد من العروض‬ ‫والنشاطات الثقافية والفنية وتلعب دورا طالئعيا يف مجال‬ ‫األزياء واملوضة، والفنون املعامرية. حيث تضم املدينة عىل ما‬ ‫يزيد عن 081 متحف، و 003 معرض فني و 051 قاعة عروض‬ ‫مرسحية و موسيقية.‬ ‫تاريخها الفريد من نوعه والغني واملتنوع يكشف لنا مدينة‬ ‫تنبض بالحيوية وتزخر بالفعاليات الثقافية. توفر برلني بحكم‬ ‫تاريخها أجواء خاصة، حيث أن شواهد التقسيم بني املنطقة‬ ‫الرشقية املوالية لالتحاد السوفيايت التي تتسم بالبساطة‬ ‫والتواضع واملنطقة الغربية املصممة عىل النمط الغريب،‬ ‫مازالت ماثلة للعيان حتى اليوم ولكن بصبغة سياحية عىل‬ ‫غرار نقطة تفتيش "تشاريل"، وبوابة براندنبورغ، ومعرض‬ ‫الطرف الرشقي وممر كارل ماركس. هذا التقسيم الذي أصبح‬ ‫اآلن وهميا ال يزال يذكرنا باألجواء املثرية التي كانت سائدة يف‬ ‫املدينة بعد الحرب.‬ ‫وقد اكتسبت املدينة منذ سقوط الجدار، هوية جديدة طابعها‬ ‫الفن والثقافة.‬ ‫العاصمة األملانية متلك جميع مقومات الجذب، حيث يجد‬ ‫الزوار نبعا من الخيارات تتناسب مع الجيوب الصغرية عىل‬ ‫غرار الطالب وكل ما تصبوا إليه األرس، والعشاق واألثرياء.‬ ‫توفر املدينة مجموعة كبرية من بيوت الشباب والفنادق‬ ‫الراقية. نذكر من بينها فندق أدلون الشهري، الذي كان يرتاده‬ ‫شاريل شابلن، وفندق األوستيل داز ددر املتأصلة جذوره‬ ‫يف أعامق التاريخ، وفندق بالتنبو (مبنى منوذجي مشيد‬ ‫بالخرسانة الجاهزة) املوجود يف ما كان يعرف بالجمهورية‬ ‫األملانية الدميقراطية والذي يتميز بطابع الزخرفة األملانية‬ ‫الرشقية، وفندق آريت لويز كونسثوتيل، تحفة فنية بال منازع،‬ ‫فريد من نوعه، شأنه شأن برلني.‬ ‫إن ما يشد الزائر يف برلني هو التنوع الثقايف الذي تتميز‬ ‫بها وزخم الحياة الليلية فيها، وأسعارها املعقولة، فضال عن‬ ‫الرسومات الجدارية التي تغطي أنقاض املعامل التاريخية‬ ‫والحفالت التي تدوم حتى الصباح يف معظم املالهي واألندية‬ ‫الليلية يف برلني.‬ ‫دون أن ننىس معرض الطرف الرشقي الذي يعترب رمزا ً للحرية،‬ ‫وهو معرض للفن يف الهواء الطلق، يضم أعامال فنية أنجزها‬ ‫811 فنان قدموا من 12 بلد عىل الجزء األخري املتبقي من‬ ‫جدار برلني. أكرث من 101 صورة كبرية الحجم رسمت مبارشة‬ ‫عىل الحائط، أدرجت عىل قامئة املعامل الرتاثية التاريخية.‬ ‫تشكل املعامل العريقة والرائعة، والعامرة املعارصة، والحانات‬ ‫واملطاعم التي تصطف جنباً إىل جنب مزيجا معامريا يعكس‬ ‫ثراء التنوع املعامري الذي تزخر به املدينة.‬ ‫عىل غرار "كنيسة الذكرى" التي شيدت يف عام 0981 والتي‬ ‫متزج بني العامرة الرومانسكية الجديدة والعامرة الحديثة.‬ ‫وتجدر اإلشارة إىل أن الكنيسة قد دمرت جزئيا خالل الحرب‬ ‫العاملية الثانية، وشيد عىل أنقاضها مبني أكرث حداثة.‬ ‫مثال حي آخر يتمثل يف الحي الجديد مليدان بوتسدام، الذي‬ ‫كان "منطقة حرام" عندما كان الجدار قامئا وبعد سقوطه.‬ ‫وهي ساحة كانت تقع يف منطقة التامس التي تفصل شطري‬ ‫املدينة، ظلت لفرتة طويلة مكانا قفرا ومهجورا.‬