مرحبــــــا بـــكم فــــــي بـرليــــــن
تعد العاصمة األلمانية واحدة من أكثر المدن جاذبية فـي أوروبا بفضل
ما تتسم به من أجواء احتفالية وما تزخر به من أنشطة إبداعية، وثقافية،
فهي تقدم نفسها كمدينة فريدة من نوعها فـي ألمانيا وفي بقية القارة
العجـــوز. استعـراض عـام …
برليــــــــــــــن هي مدينة عاملية ريادية يف مجال الثقافة
والفن، فهي تقدم عىل مدار السنة العديد من العروض
والنشاطات الثقافية والفنية وتلعب دورا طالئعيا يف مجال
األزياء واملوضة، والفنون املعامرية. حيث تضم املدينة عىل ما
يزيد عن 081 متحف، و 003 معرض فني و 051 قاعة عروض
مرسحية و موسيقية.
تاريخها الفريد من نوعه والغني واملتنوع يكشف لنا مدينة
تنبض بالحيوية وتزخر بالفعاليات الثقافية. توفر برلني بحكم
تاريخها أجواء خاصة، حيث أن شواهد التقسيم بني املنطقة
الرشقية املوالية لالتحاد السوفيايت التي تتسم بالبساطة
والتواضع واملنطقة الغربية املصممة عىل النمط الغريب،
مازالت ماثلة للعيان حتى اليوم ولكن بصبغة سياحية عىل
غرار نقطة تفتيش "تشاريل"، وبوابة براندنبورغ، ومعرض
الطرف الرشقي وممر كارل ماركس. هذا التقسيم الذي أصبح
اآلن وهميا ال يزال يذكرنا باألجواء املثرية التي كانت سائدة يف
املدينة بعد الحرب.
وقد اكتسبت املدينة منذ سقوط الجدار، هوية جديدة طابعها
الفن والثقافة.
العاصمة األملانية متلك جميع مقومات الجذب، حيث يجد
الزوار نبعا من الخيارات تتناسب مع الجيوب الصغرية عىل
غرار الطالب وكل ما تصبوا إليه األرس، والعشاق واألثرياء.
توفر املدينة مجموعة كبرية من بيوت الشباب والفنادق
الراقية. نذكر من بينها فندق أدلون الشهري، الذي كان يرتاده
شاريل شابلن، وفندق األوستيل داز ددر املتأصلة جذوره
يف أعامق التاريخ، وفندق بالتنبو (مبنى منوذجي مشيد
بالخرسانة الجاهزة) املوجود يف ما كان يعرف بالجمهورية
األملانية الدميقراطية والذي يتميز بطابع الزخرفة األملانية
الرشقية، وفندق آريت لويز كونسثوتيل، تحفة فنية بال منازع،
فريد من نوعه، شأنه شأن برلني.
إن ما يشد الزائر يف برلني هو التنوع الثقايف الذي تتميز
بها وزخم الحياة الليلية فيها، وأسعارها املعقولة، فضال عن
الرسومات الجدارية التي تغطي أنقاض املعامل التاريخية
والحفالت التي تدوم حتى الصباح يف معظم املالهي واألندية
الليلية يف برلني.
دون أن ننىس معرض الطرف الرشقي الذي يعترب رمزا ً للحرية،
وهو معرض للفن يف الهواء الطلق، يضم أعامال فنية أنجزها
811 فنان قدموا من 12 بلد عىل الجزء األخري املتبقي من
جدار برلني. أكرث من 101 صورة كبرية الحجم رسمت مبارشة
عىل الحائط، أدرجت عىل قامئة املعامل الرتاثية التاريخية.
تشكل املعامل العريقة والرائعة، والعامرة املعارصة، والحانات
واملطاعم التي تصطف جنباً إىل جنب مزيجا معامريا يعكس
ثراء التنوع املعامري الذي تزخر به املدينة.
عىل غرار "كنيسة الذكرى" التي شيدت يف عام 0981 والتي
متزج بني العامرة الرومانسكية الجديدة والعامرة الحديثة.
وتجدر اإلشارة إىل أن الكنيسة قد دمرت جزئيا خالل الحرب
العاملية الثانية، وشيد عىل أنقاضها مبني أكرث حداثة.
مثال حي آخر يتمثل يف الحي الجديد مليدان بوتسدام، الذي
كان "منطقة حرام" عندما كان الجدار قامئا وبعد سقوطه.
وهي ساحة كانت تقع يف منطقة التامس التي تفصل شطري
املدينة، ظلت لفرتة طويلة مكانا قفرا ومهجورا.