La Gazelle | Page 196

‫زيـارة برفقة دليـل‬ ‫‪visite guidée I guided tour I‬‬ ‫‪évasion‬‬ ‫‪fly away‬‬ ‫ّ‬ ‫لنحـلــق‬ ‫تقع جزيـــرة مالطـــا فــي منتصف الطريق بين تونس وصقليـــة. لؤلؤة‬ ‫المتــــوسط، ضــلت مـــــالطا طيلة قرون من الزمن هدفا لكل أنـواع‬ ‫الجشع وموطنـا للصراعات الحضارية. عاصمتها ڤاليتا حيث بقيت‬ ‫اآلثـار التي خلفتها هذه الحروب على حالها تقريبا، تعد اليوم إحدى‬ ‫ً‬ ‫أغنى المنـــاطق تاريخيـــا فـي العـالم.‬ ‫سميــــــــــــــت ڤاليتا نسبة إىل القائد باريزو جان دي ال‬ ‫فاالت، أحد فرسان مالطة الذي ينتمي إىل منظمة القديس‬ ‫يوحنا املقديس، الذي نجح يف كرس الحصار العثامين عىل‬ ‫املدينة يف أوائل القرن السادس عرش، وقام بوضع حجر أساس‬ ‫العاصمة معلنا بذلك ميالد عاصمة جديدة. وقعت مالطا عىل‬ ‫مدار تاريخها، تحت االستعامر الفرنيس زمن اإلمرباطورية‬ ‫البونابارتية ثم تحت االحتالل الربيطاين قبل أن تحصل عىل‬ ‫استقاللها يف عام 4691.‬ ‫علـى مفتــرق طرق الحضــارات‬ ‫كل يشء يف فاليتا يعكس هذا الرثاء الثقايف، بدء من اللغة‬ ‫الوطنية، املالطية التي متثل خليط مدهش من اللغات،‬ ‫متتــزج فيه اللغة الصقلية والعربية واإليطالية، وبدرجة أقل‬ ‫الفرنسيــة واإلنجليـزية.‬ ‫تزخر املدينة املكونة من الحجر الجريي الذهبي بروائع‬ ‫معامرية و كنوز فنية. بنيت وفق تصميم هنديس أنجزه‬ ‫فرانشيسكو البارليل، املساعد السابق ملايكل أنجلو، عىل شكل‬ ‫معقل حصني للدفاع عىل املدينة والتصدي للغزوات العثامنية.‬ ‫إن قرص الحاكم أو القائد األعىل لفرسان مالطا الذي شيد يف‬ ‫القرن السادس عرش من قبل منظمة القديس يوحنا املقدييس،‬ ‫ليصبح اآلن مقر رئيس الجمهورية، يشكل منوذجا للعامرة‬ ‫املالطية التي ال بد من التوقف عندها.‬ ‫1‬ ‫2‬ ‫‪1. Portes colorées et balcons‬‬ ‫‪maltais. I Colourful doors and‬‬ ‫‪Maltese balconies I‬‬ ‫عـــاصمــة صغيــــرة‬ ‫توصف بأنها أصغر عاصمة يف أوروبا، ميكن زيارة فاليتا سريا‬ ‫عىل األقدام. ولكن قبل التجول يف شوارعها الضيقة، البد من‬ ‫زيارة "حدائق باراكا املرتفعة"، التي تعترب واحدة من البقع‬ ‫القليلة الواقية من أشعة الشمس يف املدينة. هذه الحديقة‬ ‫مزينة بشكل جميل بالتامثيل وتطل عىل مناظر خالبة‬ ‫لتحصينات وأسوار فاليتا.‬ ‫و يتعني دون شك عىل املرء عند زيارة العاصمة املالطية االختيار‬ ‫بني 023 معلم تاريخي التي تضمه املدينة، والرتكيز عىل كل ما‬ ‫يأجج و يثري فضول املسافرين. وهذا هو الحال عىل وجه الخصوص‬ ‫بالنسبة لكاتدرائية القديس يوحنا املشرتكة التي شيدت يف القرن‬ ‫السادس عرش عىل رشف فرسان مالطا، والتي تتميز بهندسة من‬ ‫الطراز البارويك. و مام يبعث عىل املزيد من الدهشة، أن بالط‬ ‫الكاتدرائية الذي يتألف من 473 شواهد قبور ميكث تحتها جثَم‬ ‫ُ‬ ‫فرسان مالطا األكرث شهرة. ومن املعامل التي ال ميكن غض الطرف‬ ‫عنهــا، متحف مرسح "مانويــل" الذي ي