Gazelle | Page 68

توزر ، واحة على أبواب الصحراء
I envie escapade I wishlist getaway I رغباتنا مغامرة
توزر ، واحة على أبواب الصحراء
. رياح الرمال الساخنة ترحب بكم عند مدخل مدينة سخية وجميلة : مرحبا بكم في توزر تقع هذه المدينة الصغيرة وسط بساتين النخيل الرائعة التي يتميّز بها الجنوب التونسي حيث خفّ‏ ف جمال المناظر الطبيعية
. الممتدة على مدى البصر من قسوة الصحراء
جولة في قلب المدينة تبدأ جولتنا في وسط مدينة توزر القديمة التي لا تزال محفوظة في حالة جيدة والتي يطلق عليها أيضا اسم حي أولاد الهادف القديم . يلاحظ المرء عند دخولها ، قطع الآجر الرائعة التي تنفرد بها تصاميم عمارتها و الأسوار الرائعة المحيطة بها . وعليك القيام بنزهة في رحاب الأزقة الصغيرة التي تتميّز بها المدينة العتيقة والتي تصنع جمالها وروعتها . وعند منعطف الطريق ، سوف تكتشف واحدا من أقدم أبواب تونس وأشدّ‏ ها روعة وجمالا ، باب مصنوع من خشب النخيل ظل صامدا أمام الزمان . وعلى بعد أمتار قليلة من المدينة العتيقة وعند مدخل المنطقة السياحية ، لن تكتمل الجولة بدون زيارة " متحف دار شريط " والتجول في قاعاته للاطّ‏ لاع على حياة البرجوازية التونسية في
. القرن التاسع عشر
غابة النخيل ، سراب في الصحراء كانت توزر منذ العصر الروماني مركزا محوريا لتبادل السلع وقد نجحت المدينة على مر القرون في إدامة هذا النشاط التجاري ، وهي تعد المصدر الأول للتمور التونسية التي اكتسبت على مر الزمان سمعة وشهرة عالميتين . تغطي غابة النخيل التي تحيط بالمدينة مساحة تبلغ حوالي 1000 هكتارا ، حيث تبلغ أعداد النخيل فيها أكثر من 400000 نخلة ، كانت ترويها أكثر من مئتي نبع ماء . وكم يطيب التجوال في قلب غابة النخيل سيرا على الأقدام أو بواسطة عربات النقل التي تجرّها الخيول وسط هذه النباتات
. الوافرة والمذهلة في قلب الصحراء
واحات الجبال ، مناظر طبيعية فريدة من نوعها دعونا نذهب لاكتشاف أجمل المناظر الطبيعية التي تزخر بها المنطقة . نستهل الرحلة بجولة في قلب الصحراء التونسية حيث تمتد الرمال إلى ما لا نهاية وحيث لا تشاهد فيها سوى الجمال المستلقية تحت أشعّ‏ ة الشمس من الفينة إلى الأخرى . المحطة الأول نستهلها بزيارة شبيكة ، واحة بالمعنى الصحيح للكلمة ، وهي قرية بربرية تبدو وكأنها علّقت على حافة الجبل ، كانت مركزا دفاعيا رومانيا ، وقد دمّرتها الفيضانات في عام
1969 وأعيد بناؤها في مكان أقل ارتفاعا . ومن الجبل تتدفق مياه العين ثم تنساب
، في وادي جميل رائع حيث نسمع خرير المياه الجارية وسط أشجار النخيل وفي الشلالات ومن أعاليه يمكننا الاستمتاع بإطلالة مثيرة للإعجاب على كل المنطقة وحتى مشاهدة الحدود الجزائرية . رحلتنا تتواصل حتى ميداس ، وهي قرية صغيرة تتميز بوديانها المحفورة في الصخر . منظر طبيعي لواحة خلابة ومجموعة من الجبال المتعرجة . وعلى مسافة أبعد بعض الشيء ، نكتشف تمغزة وقريتها البربرية القديمة التي دمّرتها كذلك الفيضانات . وعلى الرغم من أنه لم يبقى من هذا المكان القديم إلا الأنقاض ، فإن
. أطلاله ما زالت ثابتة في ثنايا المُ‏ خَ‏ يّلة
Palmeraie de Tamerza I Palm grove in Tamerza I
I غابة نخيل في تمغزة
عنق الجمل ، بوابة الصحراء وتتواصل الرحلة في قلب الجنوب التونسي حتى بوّ‏ ابة الصحراء ، مشهد سحري تكاد السماء تلامس فيه الأرض وأنت تشعر أنك وحدك في هذا العالم حيث تبدو الحضارة شبه غائبة تماما . مكان يخيّم عليه صمت عميق ومهدئ لا تسمع فيه أصوات ولا ضجيج حيث يغمرنا إحساس رائع بالسكينة والهدوء . وتتغير المناظر الطبيعية كلما تقدمنا في رحلتنا ، والنقطة المرجعية الوحيدة تتمثل في الكثبان الرملية التي نحتتها الرمال في شكل إبل والتي تعد واحدة من رموز الصحراء . وعلى مسافة غير بعيدة ، نكتشف الجبال الرملية قبل أن نصل إلى موقع تصوير المشاهد الأسطورية التي صنعت شهرة
I . فيلم حرب النجوم . سراب مذهل في الصحراء الرملية
70