Exhibition Magazine issue No.6 | Page 25

ولنا كلمة

تُ‏ عتبر الرعاية ال‎�صحية من الخدمات الطبية الحديثة التي توليها المملكة العربية ال‎�سعودية وحكومتها الر‎�شيدة بقيادة قائدها وربان ‎�سفينة نه‎�ضتها خادم الحرمين ال‎�شريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اأهمية خا‎�صة , باعتبارها مرتبطة ب‎�صحة الإن‎�سان وحياته .
والإن‎�سان في اأجندة ملك الإن‎�سانية يحتل قائمة اأولوياته .
وقد اأ‎�سهمت وزارة ال‎�صحة والم‎�ؤ‎�س‎�سات المرتبطة بها في تنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي , من خلال توفير الكثير من احتياجاته وم‎�ستلزماته عبر الم‎�ؤ‎�س‎�سات وال‎�شركات العاملة في هذا المجال لي‎�ؤدي دوره على اأكمل وجه ، بما يتوافق وين‎�سجم مع توجهات وتوجيهات القائد .
لذا لم يكن بم‎�ستغرب اأن نحتفي ونحتفل في هذه المجلة كل هذا الإحتفاء بقيام معر‎�ض الرعاية ال‎�صحية الدولي ( ميد اك‎�سبو ) في ن‎�سخته الأولى بالعرو‎�س عا‎�صمة الدولة التجارية الأولى بامتياز ، وذلك لعدة اعتبارات ، ي أاتي على راأ‎�سها بالطبع إايماننا باأن الإن‎�سان هو غاية التنمية ، وهذا ما ين‎�سجم وروؤية الدولة وقيادتها ، وبالتالي فاإن القطاع الطبي يعتبر هو ر أا‎�س الرمح في تنمية القوى الب‎�شرية ، فهو المناط به الحفاظ على ‎�صحة النا‎�س والعناية بهم ورعايتهم والحفاظ على أارواحهم ، وثالث دوافعنا يتمثل في اأننا ‎�صاأننا ‎�صاأن اأي م‎�ؤ‎�س‎�سة في قطاع الأعمال ، علينا اأن نتحمل م‎�س‎�ؤوليتنا في دفع م‎�سيرة التنمية ال‎�شاملة التي تنتظم البلاد الآن ، وهذ واجب النتماء لهذا الوطن ال‎�شامخ التي ي‎�شرفنا اأن ن‎�ؤديه بكل الحب والعرفان ، ‎�شكراً‏ لله ، الذي اأكرمنا بالنتماء اإلى اأطهر أار‎�ض الله .
كل ذلك بالطبع ، اإلى جانب واجبنا المهني الذي يفر‎�ض علينا اأن نكون عيناً‏ واأذناً‏ لكل حدث ومراآة تعك‎�س الوقائع وتفا‎�صيل ال‎�صور والم‎�شاعر والأفكار ب‎�صدق وحرفية عالية . وهذا ما حاولناه في هذا العدد ، مثلما حر‎�صنا على فعله دائماً‏ من اأول عدد منها ، واإلى ما ي‎�شاء الله ، فال‎�صحافة لي‎�ست مجرد مهنة وحرفة ، ولكنها ر‎�سالة ووظيفة مجتمعية قبل كل ‎�شئ .
ل م‎�ستحيل تحت ال‎�شم‎�س ول ‎�شئ يقهر ارادة الن‎�سان ‏..‏
هذا هو الدر‎�س ، وهذه هي العبرة التي خرجنا بها من هذا المعر‎�ض الذي لم نكن مجرد م‎�شاهدين فيه ، كما لم نكن مجرد ناقلين له ، بل كنا جزء منه ، وكنا فاعلين فيه ومتفاعلين معه .
فقد راأينا ‎�شركات وطنية تعمل في مجالت الرعاية ال‎�صحية وال‎�صناعات والخدمات الطبية ولم يتجاوز عمرها في ال‎�سوق ب‎�ضع ‎�سنوات وك أانها تعمل فيه لعقود تتجاوز القرن ، ن‎�ضجاً‏ واإتقاناً‏ وتخطيطاً‏ .
كما راأينا بالمقابل ‎�شركات وطنية ظلت تعمل في ال‎�سوق بما يقارب القرن وكاأنها ن‎�صاأت اليوم ، عنفواناً‏ وتجديداً‏ وتحديثاً‏ ومواكبة ، وكاأنها مولودة اليوم .
وهذي وتلك من ال‎�شركات العاملة في مجالت الرعاية ال‎�صحية وال‎�صناعات والخدمات الطبية الوطنية هي حديثة قيا‎�ساً‏ بر‎�صيفاتها في العالم ، ورغم هذا نجدها ‎�سجلت ح‎�ضوراً‏ تناف‎�سياً‏ ناجحاً‏ بل واأخذت تحتل مكانة متميزة بين ال‎�شركات الأجنبية العالمية ، مما يب‎�شر م‎�ستقبلاً‏ ب‎�صناعة طبية و‎�صحية متقدمة ، وذلك بتاأثير ال‎�شراكات وتبادل الخبرات مع ال‎�شركات العملاقة في العالم ، والتي ك‎�شفت عنها م‎�شاركات ال‎�شركات العالمية الكثيفة في معر‎�ض الرعاية ال‎�صحية بجدة .
عبد الله بن حمد القحطاني رئي‎�س التحرير
‎25‎