ولنا كلمة
تُ عتبر الرعاية ال�صحية من الخدمات الطبية الحديثة التي توليها المملكة العربية ال�سعودية وحكومتها الر�شيدة بقيادة قائدها وربان �سفينة نه�ضتها خادم الحرمين ال�شريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اأهمية خا�صة , باعتبارها مرتبطة ب�صحة الإن�سان وحياته .
والإن�سان في اأجندة ملك الإن�سانية يحتل قائمة اأولوياته .
وقد اأ�سهمت وزارة ال�صحة والم�ؤ�س�سات المرتبطة بها في تنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي , من خلال توفير الكثير من احتياجاته وم�ستلزماته عبر الم�ؤ�س�سات وال�شركات العاملة في هذا المجال لي�ؤدي دوره على اأكمل وجه ، بما يتوافق وين�سجم مع توجهات وتوجيهات القائد .
لذا لم يكن بم�ستغرب اأن نحتفي ونحتفل في هذه المجلة كل هذا الإحتفاء بقيام معر�ض الرعاية ال�صحية الدولي ( ميد اك�سبو ) في ن�سخته الأولى بالعرو�س عا�صمة الدولة التجارية الأولى بامتياز ، وذلك لعدة اعتبارات ، ي أاتي على راأ�سها بالطبع إايماننا باأن الإن�سان هو غاية التنمية ، وهذا ما ين�سجم وروؤية الدولة وقيادتها ، وبالتالي فاإن القطاع الطبي يعتبر هو ر أا�س الرمح في تنمية القوى الب�شرية ، فهو المناط به الحفاظ على �صحة النا�س والعناية بهم ورعايتهم والحفاظ على أارواحهم ، وثالث دوافعنا يتمثل في اأننا �صاأننا �صاأن اأي م�ؤ�س�سة في قطاع الأعمال ، علينا اأن نتحمل م�س�ؤوليتنا في دفع م�سيرة التنمية ال�شاملة التي تنتظم البلاد الآن ، وهذ واجب النتماء لهذا الوطن ال�شامخ التي ي�شرفنا اأن ن�ؤديه بكل الحب والعرفان ، �شكراً لله ، الذي اأكرمنا بالنتماء اإلى اأطهر أار�ض الله .
كل ذلك بالطبع ، اإلى جانب واجبنا المهني الذي يفر�ض علينا اأن نكون عيناً واأذناً لكل حدث ومراآة تعك�س الوقائع وتفا�صيل ال�صور والم�شاعر والأفكار ب�صدق وحرفية عالية . وهذا ما حاولناه في هذا العدد ، مثلما حر�صنا على فعله دائماً من اأول عدد منها ، واإلى ما ي�شاء الله ، فال�صحافة لي�ست مجرد مهنة وحرفة ، ولكنها ر�سالة ووظيفة مجتمعية قبل كل �شئ .
ل م�ستحيل تحت ال�شم�س ول �شئ يقهر ارادة الن�سان ..
هذا هو الدر�س ، وهذه هي العبرة التي خرجنا بها من هذا المعر�ض الذي لم نكن مجرد م�شاهدين فيه ، كما لم نكن مجرد ناقلين له ، بل كنا جزء منه ، وكنا فاعلين فيه ومتفاعلين معه .
فقد راأينا �شركات وطنية تعمل في مجالت الرعاية ال�صحية وال�صناعات والخدمات الطبية ولم يتجاوز عمرها في ال�سوق ب�ضع �سنوات وك أانها تعمل فيه لعقود تتجاوز القرن ، ن�ضجاً واإتقاناً وتخطيطاً .
كما راأينا بالمقابل �شركات وطنية ظلت تعمل في ال�سوق بما يقارب القرن وكاأنها ن�صاأت اليوم ، عنفواناً وتجديداً وتحديثاً ومواكبة ، وكاأنها مولودة اليوم .
وهذي وتلك من ال�شركات العاملة في مجالت الرعاية ال�صحية وال�صناعات والخدمات الطبية الوطنية هي حديثة قيا�ساً بر�صيفاتها في العالم ، ورغم هذا نجدها �سجلت ح�ضوراً تناف�سياً ناجحاً بل واأخذت تحتل مكانة متميزة بين ال�شركات الأجنبية العالمية ، مما يب�شر م�ستقبلاً ب�صناعة طبية و�صحية متقدمة ، وذلك بتاأثير ال�شراكات وتبادل الخبرات مع ال�شركات العملاقة في العالم ، والتي ك�شفت عنها م�شاركات ال�شركات العالمية الكثيفة في معر�ض الرعاية ال�صحية بجدة .
عبد الله بن حمد القحطاني رئي�س التحرير
25