Dorchester Magazine December 2012 | Page 65

!!! للنفط هل تتحول المملكة اإلى م‎�ستورد
� النفط والمنازل ال‎�سعودية ‎�سعر 1

النفط في ‎�سعر

تحدده الم‎�ستقبل المنازل ال‎�سعودية

النفط قد تبدو الفكرة غريبة ، ولكنها الحقيقة... ف‎�سعر
التي المنازل ال‎�سعودية ‎�ستحدده العالمي م‎�ستقبلاً‏ في ال‎�سوق اإنتاج الكهرباء في المملكة الذي يقوم ن‎�صف ت‎�ستهلك
مثل زيت الم‎�شتقات على حرق النفط الخام وبع‎�ض اأ‎�صلاً‏ الوقود الثقيل اإلى جانب الغاز الطبيعي الذي تنتج
. محطات المملكة الكهرباء في ن‎�صف بوا‎�سطته
مزيد ا‎�ستخدام ‎�سيجري ال‎�ستهلاكي فمن دون التر‎�شيد من النفط الخام والوقود لتلبية الطلب المتنامي ، وحتى
وا‎�ستعمل النفط في المحطات الم‎�ستقبلية واإن لم ي‎�ستعمل هو أاي‎�ضاً‏ الغاز الطبيعي بديلاً‏ منه ، فاإن ا‎�ستهلاكه إالى تقل‎�ص اآخر. هذا الأمر ‎�سيوؤدي لمورد نا‎�ضب ا‎�ستهلاك
من النفط وهو ما يعني المملكة الم‎�ستقبلية كمية ‎�صادرات
على العالمية ما ينعك‎�س توافر كميات اأقل في ال‎�سوق. اأ‎�سعاره
ا‎�ستخدام ‎�سيجري ا‎�ستهلاكي بدون تر‎�شيد مزيد من النفط الخام والوقود لتلبية الطلب
اإلى تقل‎�ص المتنامي المحلي ، مما قد ي‎�ؤدي المملكة من النفط وهو ما يعني كمية ‎�صادرات
العالمية ما ينعك‎�س توافر كميات اأقل في ال‎�سوق على اأ‎�سعاره
الدولية التي الأمر وال‎�ضغوط ونظراً‏ اإلى ح‎�سا‎�سية
اإجراءً‏ تواجهها المملكة فقد اتخذت الحكومة ال‎�سعودية المملكة الم‎�ستقبلي ا‎�ستهلاك في خف‎�ض ‎�سي‎�ساهم مبتكراً‏
موؤخراً‏ ما اأو‎�ضح بح‎�سب من الكهرباء بنحو الن‎�صف محافظ الهيئة العامة لتنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج
هو تعديل. هذا الإجراء بب‎�ساطة الدكتور عبدالله ال‎�شهري
عوازل كلها تت‎�ضمن المباني الم‎�ستقبلية كود البناء لت‎�صبح على تقليل أان ي‎�ساعد ، ما من ‎�صاأنه حرارية اأف‎�صل
ففي ال‎�صيف و‎�شتاءً‏ البيوت من الكهرباء ‎�صيفاً‏ ا‎�ستهلاك
في البيوت في معزل اأكثر عن الحرارة ال‎�شديدة ‎�ستكون
ل البيوت دافئة ب‎�صورة ‎�ستكون الخارج ، وفي ال‎�شتاء. أاجهزة التدفئة ا‎�ستعمال ت‎�ستدعي
ربما يكون قد فات الأوان لتعديل كود البناء في المباني في كل هذا الهدر ، ولكن الوقت لي‎�س القائمة التي ت‎�سببت
توقعات ، إاذ بح‎�سب متاأخرً‏ ا للبدء بالمباني الم‎�ستقبلية ‎�ستدخل فاإن هناك نحو 400 األف وحدة ‎�سكنية ال‎�شهري
المنظور ، وتعديل كود على مدى الم‎�ستقبل ‎�سنوياً‏ ال‎�سوق البناء اأحد اأهم الخطوات التي اتخذتها المملكة للحد من
من دون الحاجة اإلى اللجوء اإلى الحل القا‎�سي ال‎�ستهلاك
الكهرباء على الم‎�ستهلكين الآخر ، وهو رفع اأ‎�صعار. النهائيين
اأن تلعبه المنازل ال‎�سعودية وهناك دور اآخر ت‎�ستطيع للحفاظ على الثروة النفطية ، بدلً‏ من حرق م‎�ستقبلاً‏
المزيد منها في محطات الكهرباء ، وهذا متعلق بقدرتها من خلال الألواح على اإنتاج الطاقة الكهربائية ال‎�شم‎�سية
مثل ت‎�سخين الوظائف ال‎�سهلة في المنازل للقيام ببع‎�ض. ال‎�شخ‎�صي المياه للا‎�ستعمال ، أاو ت‎�سخين الم‎�سابح
اإلى دور اأكبر البيوت اأن تلعب هذا الدور اإ‎�ضافة وت‎�ستطيع الطاقة المنتجة في البيوت اإلى منه األ وهو بيع فائ‎�ض
اأولى توزيع الكهرباء التي بداأت الحكومة ال‎�سعودية ‎�شبكة لتوزيع م‎�ستقلة من خلال اإطلاق ‎�شركة خطوات إان‎�شائها
الكهرباء في المملكة في مطلع هذا العام. وعلى الرغم من في المنازل اإلّ‏ اأن الطاقة ال‎�شم‎�سية محدودية ا‎�ستعمال توفير اأي قدر من الطاقة الكهربائية المنتجة با‎�ستعمال في توفير الوقود الأحفورية ل بد من أان ي‎�ساعد م‎�صادر
بالتالي في التاأثير ، ً وي‎�ساهم مزيد من النفط م‎�ستقبلا. على اأ‎�سعاره

!!! للنفط هل تتحول المملكة اإلى م‎�ستورد

للنفط ل تقل غرابة وفكرة أان تتحول المملكة اإلى م‎�ستورد
في الم‎�ستقبل في اأ‎�سعاره عن فكرة تحكم البيوت ال‎�سعودية. المقبلة اإلى الع‎�شرين المنظور اأي في الأعوام الع‎�شرة
عدد من التقارير الدولية التي ت‎�شير وفي كل عام ي‎�صدر
المحلي من النفط ، و آاخرها اإلى خطر تنامي ال‎�ستهلاك غروب الأمريكي الذي ذهب اإلى ‎�سيتي تقرير لم‎�صرف
اأمثال متطرفة جداً‏ ، ل يتفق عليها اأهل ال‎�صناعة فر‎�ضية البحوث في وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من اق‎�سام
اأعداء الدول المنتجة مقراً‏ لها والتي تعد من اأ‎�شد باري‎�س للنفط ، كيف ل ، وهي ظهرت للوجود في آاواخر والم‎�صدرة
DORCHESTER December 2012 65