Dorchester Magazine April 2013 | Page 92

افريقيا موطىء قدم خليجية ما‎�ضياً‏ وم‎�ستقبلاً‏
1 � Investment

الخليجي في افريقيا ال‎�ستثمار

واعدة غمار ‎�سوق خو‎�ض فر‎�صة

دفعت الأزمة المالية العالمية الأخيرة وما تبعها من تداعيات اأرخت بثقلها على الوليات المتحدة بالدرجة الولى وعلى
من الثانية ، ال‎�ع‎�دي‎�د ب‎�ال‎�درج‎�ة الوروب‎����ي دول التح‎���اد تتنا‎�سب ا‎�ستثمار الخليجية للبحث عن فر‎�ص ال‎�ستثمارات
وطموحاتها ، و أاتى الربيع العربي وما رافقه من تغييرات
عام والخليجي ب‎�شكل الأجنبي ب‎�شكل الم‎�ستثمر جذرية لي‎�ضع. الأو‎�سط جديد في منطقة ال‎�شرق اأمام واقع ا‎�ستثمار خا‎�ص
، في أاي قارة من العالم يبحث عن فر‎�صه ولأن ال‎�ستثمار اأموالهم في الخليجيون تحديداً‏ رح‎�ال الم‎�ستثمرون ح‎�طّ‏
واعدة على- افريقيا ، لما فيها من فر‎�ص القارة ال‎�سمراء وفي مقدمها البنى التحتية ، وذلك ‎�سعياً‏ مختلف ال‎�صعد
تحقيقاً‏ لعائد اأكر من منهم لتنويع محفظة ا‎�ستثماراتهم الخليجيين ومنذ الطفرة النفطية في أان الربح ، علما ب‎�
من العلاقات قد أاقاموا ‎�شبكة القرن الما‎�ضي ‎�سبعينيات
الت‎�ضحية ت‎�صوّر في الغرب ، ي‎�صعب ال‎�ضخمة ال‎�ستثمارية
القارة بها اأو التخلّي عنها ، اإل اأن التغيرّ‏ ات التي ت‎�شهدها لدى الدول الأفريقية ، والتحول في المفاهيم ال‎�ستثمارية
هو ما يجعل آافاق ورجال الأعمال الخليجيين على ال‎�سواء. الخليجي في أافريقيا واعدة على المدى الطويل ال‎�ستثمار

افريقيا موطىء قدم خليجية ما‎�ضياً‏ وم‎�ستقبلاً‏

الخليجية عموماً‏ ، والإم‎�ارات‎�ي‎�ة ال‎�ستثمارات واق‎��ع ح‎�ول ، في القارة الفريقية ، يتحدث الدكتور و‎�ضاح خ‎�صو‎�صاً‏
في دبي و أافريقيا- وخبير ال‎�ستثمار الطاها ، مدير ‎�صناديق- ؤوون العقارية في ال‎�س المال والطاقة ومخت‎�ص في اأ‎�سواق
والإمتدادات الأ‎�سباب مف‎�صلاً‏ DORCHESTER لمجلة
المحلِّلون ي‎�راه لهذا التوجه ال‎�ذي والتطلّعات الم‎�ستقبلية. جديداً‏ ولكن غير مفاجئ
الخليجي في اأفريقيا يوؤكد الدكتور الطاها اأن ال‎�ستثمار
خلال في غاية الأهمية ، خ‎�صو‎�صاً‏ ل مو‎�ضوعاً‏ اليوم ‎�شكّ‏ في البداية اإلى أان اأفريقيا ، وي‎�شير القليلة الما‎�ضية ال‎�سنوات
إالى منطقتين كبيرتين ، الأولى تتمثل في ‎�شمال تنق‎�سم اأفريقيا ، أاي الدول العربية ، والتي كانت موطئ قدم طبيعي للعديد من الدول الخليجية التي بد أات التوجه اإلى هناك
ما يدعى باأفريقيا منذ اأمد بعيد. أاما الثانية ، فتندرج ‎�ضمن الكرى ، والتي كانت التي تمتد جنوب ال‎�صحراء ال‎�سوداء
الخليجي عموماً‏ والإم‎��ارات‎��ي التوجه الجديد للم‎�ستثمر. خ‎�صو‎�صاً‏
اإدراك الحكومات الاأفريقية أاهمية الم‎�ستثمر الخليجي دور محوري في جذب الا‎�ستثمارات
الإمارات ، وهي اليوم ثاني الذي ت‎�شهده ونظراً‏ للاإ‎�ستقرار
وعمدت عربي ، فقد ازدهرت فيها الم‎�شاريع اأكر اقت‎�صاد مناطق محيطة عية ا‎�ستهدفت بالتالي الى عملية تو‎�سُّ‏
. أافريقيا متعددة ومن ‎�ضمنها
ويرى الطاها اأنه بدا جلياً‏ منذ العام 2009 التوجه الذي مع الخليجية نحو هذه القارة ، خ‎�صو‎�صاً‏ تتّخذه الأم‎��وال
الخليجي وجود عائدات جيدة ومخاطر يمكن للم‎�ستثمر المالية التي ألازم‎�ة ما من جهة ، وتبعاً‏ ل‎� تحمُّلها اإلى ح‎�دٍ‏
والتي ل تزال م‎�ستمرة بالوليات المتحدة واأوروب‎��ا ع‎�صفت الأوروبية من جهة أاخرى ، ما دفع بر ؤوو‎�س في ال‎�سوق بو‎�ضوح
القارة نحو اأفريقيا م‎�ستك‎�شفةً‏ الأموال الخليجية الى الت‎�سرُّب على اأمر ال‎�ضوء كبيرة. كما ي‎�سلّط بحثاً‏ عن فر‎�ص ال‎�سوداء
الخليجي الم‎�ستثمر يتجلّى في خ‎�برة بغاية الأه‎�م‎�ي‎�ة آاخ‎��ر
طويلة ‎�سنوات بقطاعات البنى التحتية ، اإذ يمكنه ا‎�ستثمار الطرقات و‎�شق المباني ومدّ‏ الج‎�سور من العمل على ت‎�شييد
. في قارة ل تزال في طور الن‎�شوء الإت‎�صالت وتمديد ‎�شبكات
لهذه ناحية الحا‎�ضن م‎�ن ، اأم‎��ا ناحية الم‎�ستثمر م‎�ن ه‎�ذا لإدراك الحكومات ك‎�ان فيعتر الطاها اأن‎�ه ال‎�ستثمارات الخليجي دور محوري في جذب الأفريقية لأهمية الم‎�ستثمر
ويقول: " نجد اليوم اهتماماً‏ على اأعلى تلك ال‎�ستثمارات
والتعديلات القانونية التي ، من حيث الت‎�سهيلات الم‎�ستويات
الخليجية وخلق حالة من الأم‎���وال بهدف ج‎�ذب أاج‎�ري‎�ت." الخليجي للم‎�ستثمر بالن‎�سبة الإطمئنان والإ‎�ستقرار
، تحت مظلة الهيئات الدولية ال‎�شراكات الوحيد لتوفر الا‎�ستثمارات هي ال‎�ضامن
الخليجية في القارة الافريقية
العربية التي تقع جغرافياً‏ في القارة ال‎��دول ‎�شهدت وق‎�د
خليجية منذ عقود ، وفي مقدمها م‎�صر الفريقية ا‎�ستثمارات و المغرب ، اما في ما يتعلق بدول افريقيا الأخرى فتعتر اليوم
الطاها الى الخليجي ، وي‎�شير الم‎�ستثمر منراً‏ جديداً‏ ل‎�صوت
باأن الإماراتية ‎�سنرى انه إاذا ما نظرنا اإلى ال‎�ستثمارات اإلى ال‎�سبّاقة موانئ دبي العالمية كانت من بين اأهم ال‎�شركات
، فقد خطت اأولى خطواتها عام ، 2000 لتتمتّع هذه ال‎�ساحة
في مناطق عديدة من بينها ال‎�سنغال ق‎�وي اليوم بح‎�ضور
حافزاً‏ للعديد من ال‎�شركات ‎�شكل ال‎�ذي وجيبوتي ، الأم‎��ر
بعد النجاح الذي بالإطمئنان ل ‎�سيما الأخرى التي ‎�شعرت الطاها اأن ‎�شركة العالمية. وي‎�ضيف دب‎��ي حقّقته م‎�وان‎�ئ
عن غير المبا‎�شر " بداأت بدورها في ال‎�ستثمار ات‎�صالت " بقيمة تفوق 600 مليون دولر اميركي ح‎�ص‎�ص طريق ‎�شراء
لها م ؤوخراً‏ ح‎�ص‎�صاً‏ ، وقد باعت ال‎�شركة ‎�سنوات منذ نحو 5. من دون الخروج كلّياً‏ من ال‎�سوق
ويلفت الدكتور الطاها النظر الى توجُّ‏ ه جديد كلياً‏ في قطاع اأو خليجيين اأف‎���راداً‏ تمثَّل بدخول م‎�ستثمرين ال‎�ع‎�ق‎�ارات
الأفريقية وذلك ة عائلات اإلى ال‎�سوق تملكها ع‎�دّ‏ ‎�شركات
90 DORCHESTER April- 2013