التأثيرات؛
تميل العزلة الاجتماعية الحقيقية التي تمتد عبر سنوات وعقود إلى أن تتحول إلى حالة مزمنة تؤثر على كافة عناصر تواجد الفرد. ولا يوجد لدى هؤلاء المنعزلين اجتماعيًا من يلجأون إليه في حالات الطوارئ الشخصية، ولا أحد يثقون فيه في أوقات الأزمة، ولا أحد يقيم سلوكهم أو يتعلمون منه الإتيكيت - وهو ما يطلق عليه في بعض الأحيان السيطرة الاجتماعية، ولكن ربما يكون أفضل وصف له أنه القدرة على رؤية كيفية تصرف الآخرين وتكيف الذات مع تلك التصرفات. ويمكن أن يتسبب غياب التواصل البشري المنتظم في نشوب خلافات مع الأصدقاء (المقربين) الذين ربما يتحدث معهم الشخص المنعزل اجتماعيًا من آن لآخر، أو ربما ينتج عنه مشكلات في التفاعل مع أفراد الأسرة. وقد يؤدي أيضًا إلى ظهور أفكار وسلوكيات مزعجة داخل ذلك الشخص. علاوة على ذلك، تؤثر العزلة الاجتماعية على المجتمع، وخصوصًا عندما تشمل البالغين. وفي معظم الأوقات، يتم إدخالهم إلى دور الرعاية إذا ظهرت عليهم علامات الإصابة الحادة بالعزلة الاجتماعية.[1]
تعني التأثيرات اليومية لهذا النوع من العزلة الاجتماعية المزمنة البقاء في المنزل لأيام أو حتى أسابيع، وعدم الاتصال بأي من المعارف (المقربين) أو تلقي اتصالات منهم، وكذلك عدم التواصل الحقيقي مع أناس آخرين. وقد تعني أيضًا، حتى مع حدوث اتصال حقيقي أو غيره من أنواع التواصل مع أناس آخرين، أن يكون هذا الاتصال سطحيًا ونادرًا وموجزًا إلى حد كبير. هذا بالإضافة إلى الغياب التام للعلاقات الممتدة والهادفة، وخصوصًا العلاقات الحميمية المقربة (كل من الحميمية العاطفية والجسدية).