علاج الاضطراب..
العلاج الدوائي:
عادة يبدأ العلاج بالأدوية والعقاقير عندما يتجاوز الطفل الست سنوات، فيجب قبل استخدامها فحص الطفل جسمياً لمعرفة التغيرات الجسمية الكامنة، وكذلك تخطيط المخ الكهربي لفحص شذوذ نشاطه، و الكشف عن القدرة العقلية العامة، والتذكر والإدراك.
و تعتبر الأدوية المنشطة والأدوية المهدئة العلاجات الدوائية الأوسع انتشارا اليوم لمعالجة اضطراب فرط الحركة وتشت الانتباه؛ وتحدّ الأدوية من النشاط المفرط والعدوانية وتساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز. ومن أكثر الأدوية استخداماً تحت إشراف الأطباء:
•الدكسيدرين Dexidrine .
•الريتالين Retalin.
•ستراتيرا Strattera.
العلاج البيئي:
محاولة اقناع الأمهات الحوامل الممارسات للتدخين بالتوقف عنه وذلك للحفاظ على صحة أطفالهم.
يجب على الآباء والأمهات مراعاة قراءة مكونات الألعاب وخلوها من مادة الرصاص التي تسبب التسمم للأطفال عند أكلها.
العلاج السلوكي والاجتماعي:
وهو غاية في الأهمية، حيث يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعانة الطفل على تقوية التركيز، و تقليل التشتت الذهني، و تعديل السلوك الاندفاعي من خلال النظام و التدريب و الوضوح و التدعيم فيستخدم لعلاج سلوك معين في الطفل المصاب مثل تحسين الأداء في المدرسة، أو تعليم الآداب الاجتماعية حيث يوضع برنامج خاص للطفل ينفذ في البيت بالتعاون مع الأهل، وكذلك في المدرسة بالتعاون مع المعلم و المعالجين المستشارين والطبيب النفسي؛ ويعتمد العلاج السلوكي على نظام التعزيز للسلوكيات المرغوبة.
•و على الاستشارات مع مختص الاستشارة النفسية . ومن الاستشارات النفسية المستخدمة:
المعالجة النفسية، المعالجة السلوكية، المعالجة العائلية، المعالجة بواسطة مجموعات الدعم، وغيرها من الاستشارات.
•يحتاج الأمر إلى العمل على عدة محاور مثل تنمية المهارات الاجتماعية للطفل وتدريب الوالدين للتعامل مع الطفل وكذلك التركيز على تعديل سلوكيات الطفل في المدرسة والمنزل، ويلزم البحث الدقيق عن أي صعوبات تعلم أخرى قد تكون مصاحبة والبدء في علاجها.
•من الأمور المهمة مشاركة الطفل في الخطة العلاجية لذا يجب أن يعرف لماذا يأخذ دواء، كما يجب أن تسنح له الفرصة للتعبير عن مشاعره تجاه هذه الخطة.. وقد تكون تلك طريقة جيدة لمعرفة ما يدور في ذهن الطفل، فبعض الأطفال قد ينظرون لأنفسهم بطريقة غريبة ويعتبرون أنفسهم "مجانين" وهم يخضعون للعلاج من الجنون، و التفكير بهذه الطريقة قد يؤخر الخطة العلاجية كثيرًا، يجب أن يعرف الطفل أن الهدف من العلاج هو تحسين أداؤه في جميع المواقف التي يخوضها، وعندما تترك الفرصة للطفل حتى يعيد ترتيب البيئة المحيطة كما يرغب وكما يتوافق مع نشاطه يساعد ذلك كثيرًا في الحد من القلق المصاحب.
العلاج السلوكي والاجتماعي:
•ومن المفيد ان يتفق الوالد والمدرس على أهداف يرجي تحقيقها وعلى طرق مكافأة الطفل على تحقيق هذه الأهداف.
•أمر هام لابد أن يعرفه الآباء و الأمهات فعلى الرغم من أن أعراض فرط النشاط وقلة الانتباه " ADHD " ليست إرادية إلا أن هؤلاء الأطفال لا يزالون قادرين على تحمل المسئولية، وهذه الفكرة لها صدى جيد جدًا في العلاج، فمعنويات الطفل ترتفع وثقته بنفسه تزيد عند شعوره بتحمل المسئولية وتحقيق الإنجازات وقدرته على إنجاز ما يريد وبالعكس تزداد نظرة الطفل السلبية لنفسه عند منعه من منحه مهام مثل أقرانه في نفس الفترة العمرية.
•يعتمد تدريب الآباء والأمهات بشكل أساسي على تنمية مهاراتهم للتعامل مع الطفل بطريقة التدعيم الإيجابي بمعنى الحصول على مكافأة أيًا كانت قيمتها عند قدرته على تغلبه على الصعوبات وتحقيق إنجازات جديدة على المستويين الاجتماعي والدراسي.
•إذا كان الطفل قليل الانتباه وسهل التشتت ولكن غير مندفع أو كثير الحركة، فيجب فحص حاسة السمع عنده للتأكد من سلامته وعدم وجود أي مشكلات به، وبعمليات الاستماع، ففي بعض الأحيان رغم أنه يسمع جيدا يحتمل أن المعلومات لا تصل كلها بشكل تام للمخ .
•يجب أن تحتوي أنشطة الطفل على الحركة والإبداع، والتنوع، والألوان والتماس الجسدي والإثارة فمثلا عند مساعدة الطفل في هجاء الكلمات يمكن للطفل كتابة الكلمات على بطاقات بأقلام ملونه وهذ البطاقات تستخدم للتكرار والمراجعة والتدريب.
•لتحسين التواصل مع الطفل قليل الانتباه على الأهل القيام دائماً بالاتصال البصري معه قبل الحديث والكلام.
•يتوجب على الأهل التعود على استخدام الجمل والعبارات بدلاً من الأسئلة، فالأوامر البسيطة القصيرة أسهل على الطفل في التنفيذ.
• يقول د . جولد شتاين الخبير بشؤون الأطفال : يجب دائماً إعطاء تعليمات، إيجابية للطفل من فبدلاً من قول لا تفعل كذا، يتوجب اخباره ان يفعل كذا وكذا فلا يصلح قول: ( ابعد قدمك عن الكرسي ) فالأفضل قول: (ضع قدمك على الأرض) وإلا سوف يبعد الطفل قدميه عن الكرسي ويقوم بعمل آخر كأن يضع قدميه على المكتبة.