والتي تؤدي بالنتيجة إلى حفظ موارد المشروع المختلفة بجانب قابلية الإنتاجية العالية لعناصر ومكونات المبنى .
وتظهر فائدة استخدام هذه النظم جلية من نتائج دراسة خاصة في النرويج وجد الباحث فيها أن 30-25 % من كلف التنفيذ في المشاريع الإنشائية تنفق نتيجة للمعلومات غير الصحيحة المتبادلة بين فريق العمل ونتائج قدرات التواصل الضعيفة بينهم . وتعد التعارضات من المشاكل المكلفة التي قد تحدث أثناء عملية التنفيذ ، ومنها مثلا عدم وجود فضاء لخزن مواد إنشائية ضرورية نتيجة لشغل فضاء الخزن بمواد أخرى إما سابقة لأوانها أو فائضة عن الحاجة ، ومثل هذه الحالات تعود إلى سوء إدارة المشروع والتي يتكفل نموذج تجميع البناء بوضع الحلول لها وتجاوزها . إن استخدام هكذا نموذج والذي يعمل عادة على تنظيم حركة وتواجد المواد وتنسيق مهام الكادر يساهم إيجابا في خفض الموارد المالية والزمن المستغرق . ويمكن لمدير الموقع أن يهيئ الموقع لما هو ضروري في الوقت المحدد ويتابع مستوى تطور العمل من خلال إنشاء الجدولة الزمنية وخطط التقدم في إعادة التمثيل المجسمة والمرفقة كأداة تحكم على المشروع والتي تعد أساسا النموذج الافتراضي له وما على الإدارة إلا تطبيقه على ارض الواقع .
التخطيطية المتخصصة الاستفادة من كم المعلومات اليومية المتراكمة ضمن النموذج والمتعلقة بسلوك وأداء المنشآت للأغراض التصميمية والتخطيطية للمباني الأخرى ،
ولأغراض تحسين عمل المباني والتحكم والسيطرة على الفضاءات وأغراض تقييم المباني وغيرها . ويمكن ملاحظة أهمية دراسة هذا الطور من خلال معرفة مقدار كلف تشغيل المبنى خلال فترة حياته ، والتي تقدر من قبل بعض الباحثين المتخصصين بين 100-20 ضعف لكلف تصميمه وإنشاءه .
ومن خلال نموذج التشغيل للمبنى يمكن تقييم تفاصيل المبنى فمثلا يمكن تحديد الفضاءات التي تحتاج إلى إعادة التأثيث أو سد النقص فيها ، تحديد العناصر التالفة من العناصر المتحركة أو القابلة للتغيير في المبنى كالأبواب والنوافذ والأسيجة المعدنية والأثاث لغرض استبدالها أو ترميمها من خلال معرفة مواصفاتها وتاريخ تركيبها وتحديد الجهة المجهزة أو المصنعة للاتصال بها باستخدام معلومات النموذج المتوفرة ، حتى بعد فترة طويلة من الزمن . إن نموذج التشغيل المثالي للمبنى ليس بالنموذج الصوري ثلاثي الأبعاد فحسب بل هو يعمل كخزينة وثائق وبيانات المبنى خلال فترة حياته ، وتقنية مراقبة ووسيلة انذار وتنبيه إدارية لجميع أجزاءه ، وأداة لجدولة أعمال الصيانة والترميم التي يحتاجها أثناء فترة إشغاله .
- 3 المرحلة الثالثة و هي ال Building Optimized Operations Model - BOOM
وتمثل مرحلة توظيف نموذج التشغيل للمبنى في طور الصيانة وإدارة المبنى ، وهو الطور الأخير الذي يمكن فيه توظيف نظم نمذجة معلومات البناء لديمومة حياة المبنى وتقديم كامل قدراته للمستخدم . كما يمكن للجهات bimarabia العدد الرابع 9