ولنتأمل يا أحباىئ ىف قصة السامرية.. 8 مرات يسألها الرب يسوع وتجيبه
هى، وتسأله السامرية ويجيبها رب املجد... فالله ال يسكن ىف األعاىل
ويرتكنا، ولكن هو يريدنا أن نتحدث معه دامئًا وأن نسمعه »هلم نتحاجج
يقول الرب« نريد أن نتعلم الحوار مع الله، وداود يقول إىن أسمع ما
يتكلم به الرب اإلله.
3- التواضع:
عندما أعلن لها املالك أنها ستكون أم لله كان ردها »هوذا أنا آمة الرب«
آمة.. عبدة.. خادمة.. تواضع ال مثيل له من السيدة العذراء، تواضع
حقيقى.. نعم فأنت تضع ىف يا رب وتعطينى من محبتك، ولكن ما أنا
إال خادمة.. هل عندنا هذا التواضع الذى يحول األم إىل آمة؟ كلام أنكرس
اإلنسان أمام الله كلام أنترص عىل التجارب، فاالنكسار أمام الله، هو
طريق االنتصار، من يتواضع يرفعه الله »أنزل األعزاء عن الكراىس ورفع
املتواضعني«.
4- التسليم:
كانت هذه الفضيلة عجيبة ومؤثرة »ليكن ىل كقولك«، تسبب لكِ متاعبِ ..
يشك فيك يوسف.. لتكن مشيئتك يا رب، ربنا تدخل وأفهم يوسف.
ولكن أين كانت الوالدة؟ ال بيت وال فندق وال حتى غرفة حقرية.. إنه مزود
حيوانات.. لتكن مشيئتك يارب، وها هم املجوس ىف زيارة املولود، يقدم
املجوس ذهبًا ولبانًا ومرًا.. إذن ملاذا األمل يارب؟ إنها رحلة صليب.. لتكن
مشيئتك يارب، ويأىت سمعان ويقول: »أنه وضع لقيام وسقوط كثريين ىف
إرسائيل ولعالمة تقاوم« لتكن مشيئتك يارب إنه كنز العذراء، وحتى عند
تعذيب اليهود له، وعند صعوده عىل الصليب..
كان التسليم عجيبًا »أما العامل فيفرح لقبوله الخالص وأما أحشاىئ فتلتهب
عند نظرى إىل صلبوتك، الذى أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبنى
وإلهى«.
هل سألته ملن ترتكنى؟ من ينساها... إنه تسليم ىف كل مراحل الحياة..
لتكن مشيئتك.
هل نحن نفعل ذلك أن نقول: »ليكن ىل كقوىل« تأملوا ىف هذه العبارة
»لست تفهم اآلن ماذا اصنع ولكن ستفهم فيام بعد«.
يا أحباىئ.... أمام السيدة العذراء نذوب حبًا وخجالً من أنفسنا، ونشعر
بالنورانية الحلوة التى تشع من وجهها، وننظر إىل سريتها العطرة فنتمثل
بإميانها. السيدة العذراء كانت ممتلئة نعمة.. تحاور الله ىف دالة متواضعة،
تسلم حياتها لله كل األيام
العذراء فى
القداس اإللهي
الذي يحوى التسبحة اليومية نجد يف األيام العادية متجيدًا السم السيدة
العذراء يف بدء صالة نصف الليل يف القطعة الخاصة بالقيامة نخاطبها
قائلني: »كل األفراح تليق بك يا والدة اآللة ألنه من قبلك أرجع آدم إىل
الفردوس ونالت الزينة حواء عوض حزنها« ونطلب شفاعتها يف آخر لبشني
)أي تفسري( الهوس األول والثاين وكذا يف أول صالة املجمع.
وهناك ثالثة ذكصولوجيات )آى متاجيد( خاصة بالعذراء تقال يف صالة
عشية ونصف الليل وباكر، تحوى كثري من العبادات التي متجد طوباويتها
مثل: »زينة مريم يف السامويات العلوية عن ميني حبيبها تطلب منه عنا«.
ويف نهاية كل ذوكصولوجية نكمل: »السالم لك أيتها العذراء امللكة الحقيقة
الحقانية السالم لفخر جنسنا ألنك ولدت لنا عامنوئيل، نسألك اذكرينا
أيتها العفيفة األمينة لدى ربنا يسوع املسيح ليغفر لنا خطايانا«.
وحسب النظام األسايس للتسبحة اليومية تصىل املقدمة والهوسات الثالثة
األوىل ومديح الثالثة فتية، املجمع، والذكصولوجيات، فالهوس الرابع ثم
إبصالية اليوم وتذاكية اليوم )التذاكية هي متجيد لوالدة اإلله العذراء(.
ىف رفع بخور عشية وباكر:
ترتل أرباع الناقوس بعد صالة الشكر، وفيها تختلف الجمل، نرسل بها
السالم للعذراء يف األيام الواطس أو اآلدام ثم نكمل: »... السالم لك يا مريم
سالم مقدس. السالم لك يا مريم أم القدوس« وتصىل القطع التي تسبق
قانون اإلميان وأولها: »السالم لك أيتها القديسة« وبعض الذكصولوجيات
وقانون اإلميان.
أنتِ أرفع من السامئيني وأجل من الشاروبيم، وأفضل من السريافيم،
وأعظم من طغامت املالئكة الروحانيني.
6