AUG Magazine | Page 10

من هي مريم؟ مريم اسم عربي معناه ‏»مُر«،‏ ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة ‏»مريامون«‏ الهريوغليفية،‏ ويف اآلرامية فإن اسم ‏»مريم«‏ يعني ‏»أمرية أو سيدة«،‏ وقد جاء هذا االسم ألول مرة يف الكتاب املقدس ملريم أخت موىس وهرون،‏ وقد تسمت القديسة العذراء بهذا االسم ‏»مريم«،‏ الذي انترش بعد ذلك مرتبطاً‏ مبكانتها وشخصيتها.‏ يعود نسب القديسة العذراء مريم إىل زربابل،‏ من عائلة وبيت داود،‏ وهذا ما يؤكده البشري لوقا يف كتابته لبشارة املالك لها حني كلًّمها قائالً‏ ‏»فقال لها املالك ال تخايف يا مريم ألنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلني وتلدين ابناً‏ وتسمينه يسوع،‏ هذا يكون عظيامً‏ وابن العيل يدعى ويعطيه الرب اإلله كريس داود أبيه،‏ وميلك عىل بيت يعقوب إىل األبد وال يكون مللكه نهاية«‏ ( لوقا ‎30-30:1‎ ) . نستطيع أيضاً‏ أن نتعرف عىل بعض أفراد عائلتها،‏ فنعرف أنه كان لها أخت جاء ذكرها يف بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث ‏»كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ‏ وأخت أُمِّهِ‏ مريم زوجة كلوبا ومريم املجدلية«‏ ‏)يوحنا ‎19:25‎‏(.‏ وأنها أيضاً‏ نسيبه أليصابات ‏)لوقا ‎36:1‎‏(،‏ أم يوحنا املعمدان.‏ كانت الخطبة يف الرشيعة اليهودية عهداً‏ أبدياً‏ ال ينفصم،‏ وما الزفاف إال حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها،‏ ووفقاً‏ لهذه الرشيعة كانت الفتاة املخطوبة مبثابة زوجة لخطيبها،‏ ولو مات خاطبها أثناء فرتة الخطبة وقبل الزفاف تُعترب الخطيبة أرملة خاضعة لرشيعة الزواج من أخي الزوج ‏)تثنية ‎10-25:5‎‏(؛ ومل يكن ممكناً‏ للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّ‏ ا عالقة الخطوبة هذه إال بكتاب أو وثيقة طالق،‏ كام أن هذه العادات أو الرشيعة ما كانت لتسمح بوجود عالقة جنسية بني الخطيب وخطيبته قبل إعالن حفل الزفاف وإال اُعتربا يف حُكم الزناة.‏ وفقاً‏ لهذه الرشيعة،‏ كانت العذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود،‏ اسمه يوسف ( لوقا ‎27:1‎ ‏(؛ كان يوسف رجالً‏ باراً،‏ فحني عَرِفَ‏ بأمر حبل خطيبته،‏ لم يشأ أن يُشِّ‏ هرَ‏ بها،‏ أراد تخليتها رساً،‏ ولكن فيام هو مُتفكر يف هذه األمور جاءته بشارة املالك قائلة ‏»يا يوسف ابن داود ال تخف أن تأخذ مريم امرأتك،‏ ألن الذي حُبل به فيه هو من الروح القدس«‏ ( متى ‏(.‏ ‎20:1‎ ‎10‎