القمص تادرس يعقوب ملطي قصة : كلهم دنسون ! كلهم أطهار !
جاءني شاب حضر الاجتماع لأول مرة ، قائلاً في شيء من الجدّية : « هذه هي المرة الأولى في كل حياتي أشتاق فيها أن أعترف !« إذ رحبت به ، قال لي :
- أريد أن أعيش طاهرًا ، لكنني لست أظن أنه يمكنني ذلك !
- لماذا ؟ - لأنه استحالة أن تجد شابًا بلا علاقة خاطئة مع الجنس الآخر !
- كيف ؟ كثيرون أطهار ! - لو أنك لا ترتدي هذه الثياب السوداء ، لوجدت كل هؤلاء الشبان في النوادي الليلية يمارسون الشر ! كلهم دنسون ! - كلهم !
- أقول كلهم ، لأنه لا يمكن لإنسانٍ ما أن يعيش دون العلاقة الجنسية ! بدأت أتحدث معه عن إمكانية اللَّه في حياة الإنسان ليعيش طاهرًا . مقدمًا له أمثلة واقعية من الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة والشباب المعاصر .
- أتظن أنني أستطيع أن أعيش طاهرًا ؟
- هذا هو عمل المسيح بروحه القدوس فيك ! - ماذا افعل ... إني أحب الخطية ! - مع كل صباح وفي كل مساء قل للسيد المسيح :
« هل الحياة معك أعذب من حياة الخطية ؟! أريد أن أعيش بك طاهرًا !« بعد أسابيع قليلة جاءني الشاب بنفس الجدّية ، يقول : - أتذكرني ؟
- نعم أتذكرك ! - أريد أن أقول لك : كل هؤلاء الشبان أطهار ! لست أظن بينهم إنسان دنس !
- كيف هذا ؟ ألم تقل منذ أسابيع قليلة إنهم جميعًا دنسون ! - حين كان قلبي دنسً ا ظننت أنه لا يمكن لشابٍ أن يعيش طاهرًا ، والآن إذ اختبرت الطهارة في المسيح يسوع لا أصدق أن إنسانًا يقدر أن يعيش في وحل الدنس ! أرى الكل يستعذبون العفة والطهارة ولا يطيقون الفساد ! هذه قصة واقعية أقدمها لكل مؤمنٍ كي يختبر بنفسه غنى نعمة
مسيحنا الذي يهبنا بره ، فنستعذبه ! من ينقذني من جسد هذا الموت ؟ * أعماقي تشكو لك نفسها ! جسدي يئن وكل حواسي ومشاعري تصرخ ! لقد حلّ بي الفساد ، هل من طهارة ؟!
* الخطية حلوة ، تحمل سم الموت خلال عذوبتها القاتلة ! مررها يا رب في فمي !
* هوذا جسدي بين يديك ، قدسه ! قدّس عينيَّ وأذنيَّ وكل حواسي ومشاعري ! بك أرى كل ما هو حولي مقدسً ا ! فأحيا في عربون السماء حتى أثناء المعركة مع الخطية !