... ثلاثيات الصوم المقدس
2- الابن التائب : وهو الابن الشاطر الذي رجع إلى نفسه وبإرادته وعاد إلى صوابه قبل أن ينجرف أكثر في خطاياه . وهو يمثل الإنسان الشجاع الذي اعترف بخطيته ، وأخذ الخطوة العملية ليحتمي في بيت أبيه أي الكنيسة .
3- الابن المتذمر : وهو الأخ الكبير الغضوب المتذمر من عودة أخيه الأصغر . وهو يمثل الإنسان الذي يعيش مغتربًا ومبتعدًا بكيانه حتى وإن كان يعيش بجسده في داخل بيت أبيه .
خامسً ا : أحد السامرية ( يو 42-1:4 ) ثلاث مراحل :
لقد تدرج عمل النعمة مع هذه المرأة السامرية خلال حوارها مع السيد المسيح حيث نادته بثلاثة ألقاب متتالية ..
1- مرحلة يهودى - سيد : في بداية مقابلتها مع المسيح لم تر فيه سوى أنه رجل « يهودي » الجنس وهي امرأة سامرية ، وهناك عداء مستحكم بين الجنسين .. ولكن حلاوة كلام المسيح جعلتها تسترسل معه في الحوار ، وخفت من حدتها إلى أسلوب أكثر رقة ، ولذا نادته بلقب « سيد » كتعبير عن الاحترام والتوقير فقط . . .
2- مرحلة نبى - مسيا : وعندما كشف سرها وخطيتها برقة بالغة رأت أنه « نبي «، ولذا انتهزت الفرصة لتسأل عن موضع السجود هل هو في أورشليم أم في السامرة ؟ وعندما أجابها المسيح إجابة روحية خالصة لم تسمعها من قبل .. راجعت معلوماتها ورأت أنه المسيا .
3- مرحلة المسيح - مخلص العالم : بعدما حضر التلاميذ تركت هي المسيح عائدة إلى مدينتها لتخبر أهلها عن هذه المقابلة العجيبة مع « المسيح «. وصارت كارزة تشهد بما سمعت ورأت وأحست ، الا . وبعد أن مكث المسيح يومين في مدينتهم .. أعلنت مع أهل مدينتها أن « هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم «.
سادسً ا : أحد المخلع ( الوحيد ) ( يو 18-1:5 ) ثلاث مشاهد
1- وحيد .. قبل المسيح : كان مهملاً متروكًا وحيدًا عبر سنوات طويلة ، لم يجد من يمد له يد المعونة .. يمثل صورة الضيق والتعاسة وخيبة الأمل المتكررة وحالة العزلة عبر 38 سنة .. وقد عبر عن كل ذلك بعبارة غاية في الرقة « ليس لي إنسان » وبالرغم من أنه كان مطروحًا في ساحة بيت حسدا ( وتعنى بيت
الرحمة ) إلا أنه كان يعانى من عدم الرحمة من كل الذين حوله ، فهو بلا أمل ، بلا صحبة ، بلا رحمة .
2- مخلع .. أمام المسيح : وعندما جاءه المسيح جاءته الرحمة ، ولكن المسيح احترم إرادة المريض وسأله أولاً أتريد أن تبرأ ؟ وهذا السؤال موجه لكل خاطئ يود التوبة كما أن حديث المسيح معه كان عن الشفاء وليس عن المرض وهكذا يبدو مسيحنا متحنن يشفق على شعبه ومجيئه هو مجيء الشفاء والفرح .
3- صحيح .. بعد المسيح : ويسمع المريض أمر المسيح بالشفاء ، فيقوم في الحال بإيمان وطاعة ويحمل سريره ويسير ، وتتبدد مظاهر ضعفه ومرضه ، وينطلق صحيحًا معافيًا .. ويتضح من مقابلته مع المسيح بعد واقعة شفائه أن خطيته كانت سبب مرضه ، ويشجعه المسيح على أن يسلك بحذر من الخطية ونراه بعد ذلك يقدم شهادة قوية أمام اليهود .
سابعًا : أحد المولود أعمى ( يو 41-1:9 ) ثلاث مواقف :
1- موقف الفريسيين : بعد أن كان موقف الجيران كله حيرة وتعجب وعدم اكتراث بالموضوع ، بدأ الفريسيون التحقيق مع هذا الإنسان ولكن كان تحقيقًا ظالمًا ، ولقساوة قلوبهم لم يفهموا ولم يؤمنوا بالطبع ، وحدث انشقاق بينهم .
2- موقف الأبوين : لقد آمنا لأنهما أكثر الناس معرفة بابنهما ولكن خوفهما من اليهود منعهما من إعلان ذلك . فكان كلامهما فيه شيء من التحفظ . « هو كامل السن اسألوه فهو يتكلم عن نفسه «.
3- موقف المريض نفسه : رغم أنه كان أعمى منذ ولادته وكان معرضً ا لتعييرات الناس إلا أنه احتمل هذه التجربة الأليمة . وفي طاعة وخضوع وإيمان تمم أمر المسيح فيه ، وبكل طهارة اللسان وشجاعة شهد للمسيح بلا خوف منشغلاً بنفسه دون النظر أو التطلع إلى أخطاء وخطايا الآخرين . « الخاطئ هو لست أعلم . إنما أعلم شيئً ُا واحدًا . أنى كنت أعمى والآن أبصر «.
4