aldoha magazine N 75 | Page 4

‫متابعات‬ ‫شبح االنفصال!‬ ‫صنعاء: جمال جبران‬ ‫مــا يــزال مؤتمــر الحــوار الوطنــي فــي‬ ‫اليمــن يواصــل مشــوار جلســاته بقــوة،‬ ‫ُّفات القســرية‬ ‫علــى الرغــم من بعــض التوق‬ ‫التــي تحصــل لــه بيــن فتــرة وأخــرى.‬ ‫واألســباب كثيــرة منهــا: صعوبــة المهمــة‬ ‫ّ‬ ‫المنــاط بهــا، إعــادة تشــكيل هويــة اليمــن‬ ‫ّ‬ ‫السياســية والجغرافيــة، وإعــادة تركيــب‬ ‫مــا قــام النظــام الســابق بتفكيكــه عبــر‬ ‫السياســة العرجــاء التــي اتخذهــا طريقــة‬ ‫لحكــم البلــد بعــد انتصــاره علــى الحــزب‬ ‫االشــتراكي اليمنــي، الــذي كان ِّــا‬ ‫ممث ً‬ ‫ّ‬ ‫للمناطــق الجنوبيــة بعــد وحــدة العــام‬ ‫0991. وهــي الوحــدة التــي لــم يســتطع‬ ‫تركهــا متماســكة بســبب ســلوك المنتصــر‬ ‫الــذي انتهجــه مــع أهالــي تلــك المناطــق‬ ‫إثــر حــرب صيــف 4991 التــي نجحــت‬ ‫معنوي ـا فــي هــزم فكــرة الوحــدة النبيلــة‬ ‫ً‬ ‫وإحالتهــا إلــى قصــة حزينــة ســوداء‬ ‫يعيــد أهــل الجنــوب تكرارهــا بلغــة‬ ‫مجروحــة. كمــا دفعــت تلــك السياســة‬ ‫إلنتــاج جماعــات جنوبيــة تدعــو صراحــة‬ ‫لالنفصــال.‬ ‫وتحضــر فكــرة االنفصــال بقــوة فــي‬ ‫ثنايــا ملّــات ذلــك الحــوار الوطنــي‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫4‬ ‫وإن كان هــذا علــى نحــو غيــر صريــح‬ ‫مــرة، وبأصــوات صريحــة وواضحــة‬ ‫مــرات أخــرى، وتأتــي مــن خــال طــرح‬ ‫أفــكار تقــول بضــرورة وضــع البــاد‬ ‫علــى خارطــة فتــرة انتقاليــة تصبــح‬ ‫فيــه عبــارة عــن أقاليــم ومناطــق تتمتــع‬ ‫َّ‬ ‫كل واحــدة منهــا بحكــم مركــزي لــه أن‬ ‫يعمل،بشــكل تدريجــي، علــى ترميــم مــا‬ ‫أحدثــه ســلوك المركزيــة الشــمالية مــن‬ ‫أوجــاع وتصدعــات فــي بنيــة الجســد‬ ‫ّ‬ ‫اليمنــي الواحــد.‬ ‫َّــع أن‬ ‫وكان مــن الطبيعــي والمتوق‬ ‫تنســحب تلــك األفــكار لتشــمل كيانــات‬ ‫ومنظمــات مدنيــة عــدة داخــل الخارطــة‬ ‫ّ‬ ‫اليمنيــة ومنهــا كيــان منظمــة اتحــاد‬ ‫األدبــاء والكتــا